شبكة قدس الإخبارية

تحقيق للاحتلال: الجندي هدار نقل عبر نفق حيًا لمستشفى في رفح

هيئة التحرير
كشفت مصادر عبرية اليوم الثلاثاء تفاصيل جديدة حول عملية كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس في مدينة رفح دجنوب قطاع غزة والتي نفذتها خلال العدوان البري على قطاع غزة إبان العدوان الإسرائيلي الصيف الماضي وقتل فيها 4 من جنود جيش الاحتلال بالإضافة إلى فقدان الضابط "هدار جولدن". ونشرت صحيفة "معاريف" العبرية نتائج تحقيق أجراه جيش الاحتلال يتضمن أقول لأحد قادة لواء جفعاتي الذي كان مسؤولا عن تلك المنطقة قال فيها "إن مجموعة مسلحة من عناصر كتائب القسام الذراع العسكري لحماس خرجت من أحد الأنفاق الذي لم يكن يبعد سوى عدى أمتار عن مرابض الدبابات، وأطلقوا النار بشكل جنوني على رتل كان يقوم بدوريات حراسة في المنطقة مؤلف من 7 جنود والضابط هدار". وأضاف عوفر فنتر" "هناك جانب كان محبط ومخيب للأمل في العملية وهو سرعة وكفاءة عناصر حركة حماس، فقد استطاعت الخلية ضربنا مرتين وبسرعة قاتلة، والعملية كلها استمرت دقيقة واحدة بما فيها خطف جثة جولدن هدار" من قبل عناصر حماس لفوهة النفق". وتابع "فنتر" قررت قيادة اللواء البدء بهجوم في المنطقة التي فقد فيها الضابط هدار عند الساعة 10:40 أي بعد ساعات من الهجوم وفقدان الضابط، وبناء على معلومات وصلتنا من وحدة "سيريت متكال" المسؤولة عن الجانب الاستخباري التي أجرت مسحا ضوئيا للمنطقة باستخدام طائرات استطلاع متطورة، تفيد بأن هدار حي وقد تم نقله إلى مستشفى بمدينة رفح، وعلى الفور تحركنا بقوة كبيرة وقمنا بعزل حارات بأكملها باستخدام قوات برية وجوية في محاولة لمحاصرة الخاطفين لمنعهم من الذهاب بعيدا بهدار وإخفائه". ونفذت طائرات مقاتلة 33 غارة استهدفت عدة مناطق في رفح لإجبار الخاطفين على البقاء داخل الأنفاق، بالإضافة إلى إطلاق مئات القذائف المدفعية ما أدى لمقتل أكثر من 100 فلسطيني دفعة واحدة حسب ما أعلنت مصادر فلسطينية". وتقول معاريف "إن نتائج التحقيق الذي أجراه الجيش تشير لوجود خلل في عمل وحدة جغعاتي في المكان، ومما جاء في نتائج التحقيق أن لوحدة العسكرية دخلت المكان قبل أن يتم احتلاله، وبدون معدات هندسية، كما أن خلية حماس عملت بصمت وكان عناصرها يتمتعون بدرجات فائقة من التدريب، كما بين التحقيق أن الجنود القتلى لم يطلقو رصاصة واحدة، مما يشير لمقتلهم بسرعة عالية جداً لم تمكنهم من الرد.". كما أظهر التحقيق أن قيادة جيش الاحتلال باتت متيقنة أن مصير الجندي هدار لم يكن بالصورة التي حاولت القيادة العسكرية والسياسية إعطائها للجمهور ولعائلة الجندي، إنما لا يزال مصيره يكتنفه الغموض.