كشفت القناة العاشرة الإسرائيلية عن توجه وحدة التحقيق مع عناصر الشرطة الإسرائيلية "ماحش" لإغلاق ملف التحقيق في استشهاد الشاب خير الدين حمدان (22 عامًا) من سكان بلدة كفركنا في الجليل قبل نحو 6 أشهر على يد أحد عناصر الشرطة.
وكان الشاب حمدان استشهد برصاص شرطة الاحتلال خلال عملية اعتقال لأحد اقربائه، حيث تدعي الشرطة أن الشاب هاجم دوريتها وأن عملية القتل وقعت "خشية على حياة عناصرها".
واستعانت الشرطة الإسرائيلية بشريط مصور كان قد تناقله الناس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتدعم روايتها، بيد أن الشريط يكشف أن الشاب قتل بدم بارد، دون الحاجة الى إطلاق الرصاص.
وكان تحقيق خاص نشره موقع "فلسطينيو48"، كشف عن تعرض الشاب حمدان الى الرش بغاز لا تعرف هويته، أدى الى اصابته بتشويش في النظر، وما يشبه حالة الاغماء، في حين أكد ابن عم الشهيد أن الأخير " تم استدراجه الى منصة الإعدام وموقع الحدث من أجل تصفيته".
وذكرت القناة أنه وفق اعقاب عقد عدة جلسات للتحقيق في استشهاد حمدان، خلصت " ماحش" الى أن الشرطي قتل الشهيد دفاعًا عن نفسه، زاعمة أن الشهيد شكل خطرًا على رجال الشرطة.
وقررّت الشرطة الإسرائيلية تأجيل نشر قرارها رسميًا، حتى انتهاء فعاليات احياء ذكرى النكبة لدى الشعب الفلسطيني، أي بعد يوم 15/5/2015، في محاولة لانتهاز فرصة السكينة والهدوء ومحاولة امتصاص الغضب العربي، وعدم تأجيج مظاهرات ومواجهات.
وكشفت القناة أن الشرطي القاتل لم يتعرض للتوقيف، بل استمر في عمليه في مكان آخر، وعمل كالمعتاد حتى اليوم.
وكان الشرطة الإسرائيلية قررت قبل نحو شهرين ترقية أحد رجال الشرطة، كان قد قتل الشهيد سامي الجعار من سكان قرية رهط في النقب بدلاً من سجنه.