شبكة قدس الإخبارية

تقرير: تجار غزة يواجهون الاعتقال والابتزاز عبر "إيريز"

هيئة التحرير

غزة – قُدس الإخبارية: أفادت مؤسسة حقوقية في تقرير لها اليوم الأحد، أن سلطات الاحتلال كثفت من اعتقالاتها للتجار الفلسطينيين من قطاع غزة على حاجز بيت حانون، كما كررت محاولاتها ابتزازهم للحصول على معلومات عن المقاومة.

وقال التقرير الصادر عن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن الاحتلال اعتقل 19 تاجرًا خلال الربع الأول من العام الجاري، أثناء تنقلهم ضمن مهمات عملهم الاعتيادية، مضيفًا، أن اثنين من التجار المعتقلين تم الإفراج عنهم فيما بقي 17 آخرين قيد الاعتقال.

وأضاف، أن سلطات الاحتلال احتجزت 25 تاجرًا فلسطينيًا لعدة ساعات في مراكز الشرطة التابعة لها لأسباب غير مبررة منذ بداية العام الحالي حتى آذار الماضي، وسحبت تصاريح 46 تاجرًا آخر.

وأوضح التقرير، أن الاحتلال قدم لوائح اتهام بحق 6 تجار فلسطينيين منهم، تتمحور حول إدخال مواد ممنوعة إلى غزة، ومساعدة فصائل المقاومة الفلسطينية المسلحة في القطاع، وتهم أخرى تتعلق بتهريب معدات اتصال لحركة حماس عبر الأنفاق الحدودية مع مصر خلال عام 2013.

وبين، أن التجار المعتقلين توجه لهم في أحيان كثيرة تهم تتعلق ببيع مواد وبضائع لجهات معادية في قطاع غزة، في حين أن البضائع التي يستوردها التجار هي بضائع متعددة الاستخدام، إلى جانب كون جميع المواد الداخلة للقطاع تخضع للرقابة الإسرائيلية المشدّدة وتمر عبر غرف وأجهزة الفحص الإسرائيلية.

وأفاد التقرير، بأن مخابرات الاحتلال زادت من المقابلات التي تجريها للتجار على المعبر، بهدف الضغط عليهم لتقديم معلومات عن المقاومة في القطاع، كما حاولت أيضًا تجنيد التجار للعمل مباشرة معهم مستخدمة أساليب التهديد والإغراء، مبينًا، أن الاحتلال أمعن في إذلالهم وسحب تصاريح التجارة منهم لرفضهم التعامل معه.

وأشار إلى أن المحققين الإسرائيليين يتعاملون مع التجار المعتقلين بطريقة مهينة ولا إنسانية، ويوجهون لهم الشتائم أثناء عملية اعتقالهم، والتي تتم عبر تعصيب أعينهم وتقييد أيديهم من الخلف.

وقال التقرير، إن اعتقال التجار يثير شكوكاً كبيرة حول نوايا إسرائيلية حقيقية لإلحاق أضرار بالغة في اقتصاد القطاع، خاصة وأن التجار المعتقلين يشغلون قطاعات اقتصادية هامة في غزة، ويستوردون مواداً تتصل اتصالاً مباشراً بالحياة اليومية للسكان.

يذكر أن الاحتلال يسمح للتجار التنقل بتصاريح خاصة عبر معبر "بيت حانون"، فيما يخصص معبر "كرم أبو سالم" لنقل البضائع، وقد زعم مؤخرًا أنه ضبط محركات يحاول بعض التجار تهريبها عبر شاحنة ملابس إلى المقاومة في غزة.