شبكة قدس الإخبارية

ضابط إسرائيلي: عشنا 8 "بنت جبيلات" في الشجاعية

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة – قُدس الإخبارية: أقر قائد كتيبة المدفعية "دركون" غادي درون بأن جيش الاحتلال واجه مقاومة باسلة في حي الشجاعية بقطاع غزة ليلة 20/تموز في العام الماضي، قائلاً، إن اشتباكات الشجاعية كانت تعادل ثمانية أضعاف من معارك قرية بنت جبيل اللبنانية الشهيرة خلال الحرب مع حزب الله قبل سنوات.

وتحدث الضابط الكبير عن بعض تفاصيل المعركة الشهيرة إبان العدوان البري على القطاع العام الماضي، قائلا، "عشنا ثمان بنت جبيلات في تلك الليلة بالشجاعية"، ومبينًا، أن هذه المعركة شهدت "شيئًا شاذًا للغاية"، سواء فيما يتعلق بطبيعة العملية أو نوعية قذائف المدفعية وكميتها.

وأوضح درون، أن عناصر المقاومة كانوا متخفين داخل الأنفاق مع بنية تحتية جاهزة أيضًا للدفاع، مضيفًا، أن العملية كانت واسعة النطاق وأن كلمة الفصل فيها كانت للدقة والقوة.

وقال درور، إنه تلقى اتصالاً من الضابط في وحدة إسناد المدفعية بلواء "جولاني" شاحر، طالبًا منه تقديم الدعم له عن طريق المدفعية، مضيفًا، أنه توجه لغرفة التحكم والسيطرة وشاهد ما يدور على أطراف الشجاعية عن قرب، فاتصل على القوات في ساحة المعركة وعلم بأنهم يساعدون الجيش داخل منطقة مأهولة، وأن قوات "شاحر" تقاتل على بعد 150 مترًا من قواته.

وبين، أنه لاحظ وجود قوة من عناصر المقاومة على بعد 150 مترًا من يسار القوتين المذكورتين، فبدأ بإطلاق القذائف التي سقطت على بعد أمتار من شاحر، والذي كان يتعرض أيضًا لصواريخ الكتف، موضحًا، أنه أطلق آلاف القذائف على الحي السكني، وعلى مدار ثلاثة أيام في ختام أصعب ثلاثة أيام دراماتيكية من الحرب.

وأوضح درور، أنه تلقى تعليمات بمواصلة إطلاق القذائف لإنقاذ جنود جولاني، معلقًا، أن ذلك خلف لديه شعورًا سيئًا لأنه خرج لعملية هجومية ووجد نفسه يتلقى الأوامر بتخليص لواء جولاني من الليلة الأولى.

وأضاف، أنه قال لجنود بأن عليهم تخليص جولاني لترتيب أنفسهم من جديد نحو مواصلة المهمة، وتابع، "في النهاية

لم نخرج جولاني إلى الخارج فقد عمدنا العدو بالنار حتى توقف العدو وأيقن أن معركته خاسرة وواصلت جولاني المهمة، صحيح أن المعركة كانت قاسية ولكنها انتهت بهزيمة المقاومين".

ويعلق درور صورة من معركة الشجاعية في مكتبه إلى جانب صورة من حرب أكتوبر عام 1973، قائلاً، إنه لا فرق بين المعركتين، وقد تلقى هو وكتيبته وسام التقدير والتميز على دورهم في الحرب.