غزة – قُدس الإخبارية: أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية اليوم الإثنين، أن حركته تريد ترفض إقامة دولة في قطاع غزة وتريد تفعيل المقاومة في الضفة، فيما قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي رفضه لزيارات وفود السلطة لغزة إذا لم تكن في إطار الحفاظ على المقاومة.
وقال هنية خلال مؤتمر الحفاظ على الثوابت المنعقد في غزة، إن حركة حماس لا تسعى لإقامة ما يطلقون عليه دولة غزة، وإن كل ما يقال عن هذه الدولة هو "مجرد هرطقات"، مؤكدًا، أن حركته تتطلع لتحرير كامل التراب الفلسطيني، وتسعى مع الكل الفلسطيني لتفعيل برنامج الانتفاضة والمقاومة في الضفة أيضًا، حسب قوله.
وأضاف، أن انتصار المقاومة وعودة روح الانتفاضة المقدسية شكل رافعة قوية لفصائل المقاومة، مؤكداً على ضرورة إسناد أهلنا في قطاع غزة وتخفيف معاناتهم، إلى جانب تمكين فلسطيني الداخل المحتل، وتفعيل وتطوير دور الخارج.
وطالب هنية بتفعيل شبكة الأمان العربي والإسلامي سياسيًا وماليًا، من خلال الحرص على بناء علاقات متوازنة ومفتوحة مع كافة الدول العربية والإسلامية، وتجنب أي صدامات مع أي من الدول.
من جانبه، قال الهندي إن زيارات المصالحة ووفود السلطة القادمة لغزة، لا فائدة منها إذا لم تكن في إطار الحفاظ على الثوابت والمقاومة.
وأضاف، أن النداءات التي يطلقها البعض لشرعنة التدخل في الشأن الداخلي الفلسطيني لا قيمة لها وأنها غير مجدية ولن تجد آذانًا صاغية، حسب تعبيره.
واعتبر الهندي، أن البعض راهن على فوز تحالف هرتسوغ في مقابل خسارة نتنياهو؛ لاعتقاده أن السياسة الإسرائيلية ستتغير مع الفلسطينيين، مضيفًا، أن الرهان على الإسرائيليين فاشل، وأنهم مجمعون على القضاء على ثوابتنا، كالقدس واللاجئين، والأسرى ومواقفهم موحدة تجاه تلك القضايا.
وتابع، "منذ 20 عاماً نتلقى الصفعات، ونحن لا زلنا متمسكين بحل الدولتين، متسائلا أين ستقام الدولة الفلسطينية بعد أن ضعينا الأرض، وتنازلنا عن معظمها (..) وللأسف في كل يوم هناك إعلان عن بناءات استيطانية جديدة وهي بمثابة نكبة ثانية".
يذكر أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي نظمتا وقفة احتجاجية أمس الأحد على تصريحات الرئيس محمود عباس بشأن تشكيل لجنة لإنهاء الانقسام الفلسطينية، فيما رأت حركة فتح أن الوقفة جاءت بإيعاز من إيران ولفتح المجال أمامها للتدخل في الشأن الفلسطيني.