لندن – قُدس الإخبارية: تمكن الرئيس التنفيذي لمستشفى النجاح الوطني الجامعي البروفيسور سليم الحاج يحيى، من إجراء عملية نوعية لإعادة إحياء قلب ميت في بريطانيا، مستعينًا بطاقم جراحين وتكنولوجيا تستخدم لأول مرة.
وذكرت إذاعة "بي بي سي" البريطانية اليوم الأحد، أن الجراحين أجروا بإشراف البروفيسور يحيى عملية زراعة قلب غير نابض توقف عمله مع الرئة، وهو ما يعرف باسم "وفاة الدورة الدموية"، حيث يرجع نجاح هذه العملية إلى استعمال تكنولوجيا تسمى جهاز رعاية الأعضاء "ترانسميدكس".
ويعتبر هذا الإنجاز حيويًا لإنقاذ أعداد أكبر من القلوب المتبرع بها لإجراء عمليات الزراعة للكثير من مرضى القلب الفاشل.
وقال البروفيسيور يحيى، هذا الإنجاز مهم جدًا في تطوير زراعة الأعضاء وإنقاذ مرضى القلب الفاشل، منوهًا، إلى أهمية استعمال التكنولوجيا الحيوية في تطوير الجراحة والطب.
وأضاف لإذاعة "بي بي سي"، أن مستشفى النجاح الجامعي التابع لجامعة النجاح، يحضر لإدخال هذه التكنولوجيا في الاشهر القادمة للبدء ببرنامج زراعة القلب الطبيعي والقلب الاصطناعي والرئتين وتقديم أرقى الخدمات الطبية على مستوى العالم .
وكان البروفيسور يحيى أول من استخدم قلبًا بشريًا نابضًا بدون حفظه في الثلج، عندما نقل قلبًا نابضًا من جسم متبرع في بريطانيا قبل عدة سنوات، وقد أدى تطوير هذه التقنية إلى الإنجاز الحالي لإحياء قلب متبرع بعد وفاة الدورة الدموية.
يذكر أيضًا أن البروفيسور يحيى هو من ابتكى طرقًا لإنقاذ الرئتين من متبرعين بعد وفاة الدورة الدموية، وكان الأول في زراعتها بواسطة استعمال هذه التقنيه في لندن.
والبروفسور سليم حاج يحيى هو زميل الكلية الملكية للجرّاحين البريطانيين، وقد بتأسيس عدّة أقسام لزراعة القلب والقلب الاصطناعي في أنحاء مختلفة من العالم من بينها بريطانيا وتركيا واليونان وعدد من دول الخليج العربي.
ويملك البروفيسور في سجله عددًا كبيرًا من عمليات زراعة القلب بشقيه الطبيعي والاصطناعي، والتي أهلته ليكون مدير وحدة دعم الدورة الدموية الميكانيكية وزراعة القلب الاصطناعي في واحدة من أهم مستشفيات القلب في بريطانيا والتي تحتوي على أكبر وحدة قلب في بريطانيا على الاطلاق.