غزة – قُدس الإخبارية: بعد ساعات من إعلان الرئيس محمود عباس موافقته على المبادرة السويسرية لحل أزمة موظفي حكومة غزة في فترة الانقسام، أعلنت حركة حماس رفضها للمبادرة واضعة مجموعة من الملاحظات عليها.
وكان سفير فلسطين لدى سويسرا إبراهيم خريشة، قال مساء أمس الأربعاء إن الرئيس عباس أبلغ سويسرا موافقته على الخطة بعد بحث معمق لتفاصيلها، بما في ذلك آليات الاندماج لموظفي غزة في مؤسسات السلطة، وما يتضمنه ذلك من حلول تشمل إحالة بعضهم للتعاقد واستيعاب آخرين في مشاريع.
وأضاف خريشة، أن بنود الخطة ستكون مثار بحث من لجان مختصة تشكلها سويسرا، مبينًا، أن تنفيذ الخطة يحتاج إلى مبلغ 30 مليون دولار شهريًا، ما يستدعي توفير دعم إضافي من الدول المانحة، خاصة في ظل الأزمة المالية الحالية للسلطة، حسب قوله.
ورغم أن خريشة أكد أن مجلس الوزراء وحركتي فتح وحماس ناقشوا الخطة سابقًا ووافقوا عليها، إلا أن حماس أعلنت اليوم عن موقف مغاير تمامًا لأقوال خريشة بخصوص هذا الملف، وذلك على لسان عضو مكتبها السياسي خليل الحية.
ونفى الحية اليوم الخميس أن تكون حركته قد وافقت على المبادرة، مبينًا، أن لحماس مجموعة ملاحظات على المبادرة لم تؤخذ بالحسبان، وأبرزها أنها تتناول فقط الموظفين المدنيين.
وقال الحية، إن الورقة تشترط أيضًا الفحص الأمني للموظفين، مضيفًا، أنها تختلف عن اتفاق المصالحة الموقع في العاصمة المصرية القاهرة.
ويعتبر ملف موظفي غزة أبرز القضايا العالقة بين حركتي فتح وحماس، والتي تسبب تأخير المضي قدمًا في ملف المصالحة ثم الانتخابات، كما أن حكومة التوافق تمتنع عن دفع رواتب هؤلاء الموظفين، حتى حل ملفهم بشكل نهائي يرضي كافة الأطراف.



