شبكة قدس الإخبارية

بدران وحكايته مع أولاده الخمسة في سجون الاحتلال

٢١٣

 

تمارا حداد

أجساد تتآكل وقضبان تتلاحم وضمائر تتلاشى وقلوب تئن وتستصرخ تبحث عن مروءة ورجولة في عواصم الإباء سكوت مطبق من عالم متحضر.أين هو يوم الوعيد؟ أين هو اليوم الذي ستذاب فيه زنازين السجان؟ أين هي الأصوات الشريفة والأقلام الحرة الغير مأجورة لتحمل آهات فلذات أكباد فلسطين أمهاتهم وأخواتهم يخرجن يحملن صور الأحباب لعل وعسى أن تنام عيون الجبناء؟.

تقول تحرير بدران جابر ابنة الأسير بدران محمد جابر الذي ولد في الخليل وأكمل دراسته في الأردن صمم على نضاله من اجل فلسطين فقضى سنين طويلة في السجون الإسرائيلية عاش حياته من معتقل إلى آخر من سجن النقب إلى سجن الدامون لم يكتفي الاحتلال بسجن والدها وإنما بسجن أخواتها الخمسة وأول أخ لها معتقل داخل السجون هو غسان بدران جابر الذي ولد عام 11/7/1981 واعتقل عام 8/4/2014 يمتلك شهادة في علم النفس حيث اعتقله الجيش الإسرائيلي بطريقة همجية حيث اقتحمت قوة كبيرة منزل غسان في الخليل منطقة عين سارا عند الساعة الثالثة فجرا حيث اقتاده الجنود إلى خارج المنزل واصدر القائد العسكري لقوات الاحتلال أمر الاعتقال الإداري بحقه 6 شهور قابلة للتجديد وهو الآن في سجن الرملة.

هذا الاعتقال الثالث له فأول اعتقال له كان عام 28/4/2003 كان طفلا يريد أن يضرب العصفور بحجر فاعتقد الجيش الإسرائيلي انه يرمي الحجر على مركبتهم، والاعتقال الثاني كان عام 24/11/2011 والثالث عام 8/4/2014 وهو الآن قابع في ظلمة السجان ويصدر بحقه كل 6 شهور حكم الاعتقال الإداري والذي يعتبر هذا الاعتقال سياسة تعسفية وبديلا عن الدعوة الجنائية والأمنية مما يبرر الصفة العقابية لهذه الاعتقالات خاصة حين تعجز عن تقديم الأدلة المادية والحسية لإدانة المعتقل الذي يعتبر خرقا واضحا لما أقرته المادة 78 من اتفاقية جنيف الرابعة وعمره الآن 34 عاما.

وتقول تحرير أخت غسان ليس فقط غسان المعتقل الوحيد بل أخاها ناصر بدران جابر اعتقل وهو طالب في الأول ثانوي عام 31/12/2014 وأيضا اصدر بحكمه الحكم الإداري دون أدلة تدينه بتهمة إلقاء الحجارة على جيش الاحتلال وأشارت إلى أن أخيها الثالث وديع جابر اعتقل لمدة ثلاث شهور وسجن وهو عمره 17 عاما لم يكتفي الاحتلال بسجن إخوتها الثلاث بل اعتقل أخاها الرابع واسمه مجد جابر واعتقل لمدة خمس سنوات والأخ الخامس الذي اعتقله السجان هو فادي جابر واعتقل لمدة عامين تقول إن مجد ووديع وفادي ووالدها تحرروا وبقي في الأسر غسان وناصر.

وتشير إن عائلتها محرومين من الزيارة لأسباب أمنية ولكن والدتها تستطيع الزيارة بسبب حملها الهوية المقدسية.فحرمان الأهل من الزيارة هو شكل من أشكال العقوبة الجماعية ومخالفة للنص 116 من اتفاقية جنيف الرابعة التي أكدت "إن يسمح لكل شخص معتقل باستقبال زائريه وعلى الأخص أقاربه على فترات منتظمة".