غزة - خاص قُدس الإخبارية: في الثامن عشر من كانون ثاني الماضي، وصلت رسالة على البريد الإلكتروني للطالب أكرم الكومي مفادها أن المؤسسة الراعية لمسابقة "هولت" العالمية قبلت الطلب المقدم من فريق جامعة الأزهر بغزة، للتأهل للمشاركة في النهائيات المقامة على أرض إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وكان الفريق المكون من ثلاث طلبة في كلية التجارة بجامعة الأزهر بغزة هم، أكرم الكومي، ربا نجم، وميس النجار، تقدم في كانون أول/2014، بطلب للمشاركة في المسابقة العالمية "هولت"، بعدما جاءت فكرة الترشح للمسابقة من الطالب أكرم الكومي، حيث تقدم بطلب على الموقع الإلكتروني مرفقًا بمادة علمية جاهزة للتحدث عن قضية تطرحها المؤسسة كل عام على مستوى العالم.
ويتحدث أكرم لـ قُدس الإخبارية قائلاً، إن المسابقة برعاية الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، حيث يعرض كل عام مشكلة، يتقدم لها مجموعة فرق من جميع أنحاء العالم، والقبول يعني التأهل للمرحلة الثانية من المسابقة كممثل لفلسطين لطرح مشكلة "توفير التعليم للأطفال في المراحل المبكرة".
"أسبوع واحد" هو ما تبقى من الوقت كي يرتشف فيه الفريق الغزّي آخر قطرات الأمل، حيث من المفترض أن تبدأ المسابقة الإقليمية لجائزة هولت العالمية التي ستعقد في دبي، في الفترة ما 13-14 مارس الحالي.
وأوضح الكومي، أن المسابقة تمنح الفرصة للقاء الطلبة الممثلين لجامعات وكليات من جميع أنحاء العالم في أكبر تجمع طلابي تنافسي عالمي، حيث تم اختيار فريق الكلية من بين أكثر من عشرين ألف متقدم من أكثر من 500 كلية وجامعة في 150 دولة.
وأضاف، أن المسابقة تمنح المتأهلين فرصة الفوز بمبلغ مليون دولار لتمويل مشروع، حيث توفر جائزة "هولت" الفرصة لأصحاب المشاريع من الطلاب حول العالم للابتكار وتغيير طريقة تفكير المجتمع حول 211 خدمة للطبقة الفقيرة بشكل جذري.
ويقول الكومي، "تقدمنا بالإجراءات للحصول على فيزا سفر من خلال جامعة الأزهر، في البداية تم مخاطبة السفارة بالإمارات مباشرة، ثم جاء رد السفارة أنه لا بد من مخاطبة وزارة الخارجية في البداية".
ويضيف، "أرسلنا خطابًا لوزارة الخارجية، وقامت وزارة الخارجية بمخاطبة السفارة بالإمارات، حتى وصل رد سفارة الامارات للجامعة كـ "الصاعقة"، بأنه لا يسمح بالحصول على تأشيرة سفر للفلسطينيين إلا فقط لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية".
ويسترجع الكومي تفاصيل القبول والإجراءات حين تعهدت المؤسسة المانحة بتكاليف الفيزا والطيران، وتكلفت الجامعات بتكاليف السفر من غزة إلى الأردن والتقدم بتصاريح للشئون المدنية، مضيفًا "حتى الان لم نتلقى ردًا على تصاريح السفر للأردن أيضًا".
ويعلق الفريق آماله على تدخل الرئيس محمود عباس لمخاطبة سفارة الإمارات أو بذل جهود من السلطة الوطنية والسفارة الفلسطينية لمنح الفريق جوازات أو تأشيرة استثنائية لدخول الإمارات، بعدما فشلت كل المساعي الشخصية للتواصل معهم واستدراك الأمر، قائلًا "الرئيس والسلطة والسفارة قادرين على حلها خلال ساعات".



