أطلق نشطاء حقوقيون حملة دولية على مواقع التواصل الاجتماعي مساء اليوم الثلاثاء حملت وسم #لن_نترك_اليرموك تنديدا بالحصار المفروض على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمش منذ 577 يوما.
وقال نشطاء فلسطينيون وعرب إن هذه الحملة تأتي تزامنا مع تصاعد المأساة الإنسانية التي يعيشها من تبقى من اللاجئين الفلسطينيين باليرموك، لإيصال صوت المحاصرين الجائعين للعالم".
وقد لاقت حملة التغريد هذه متابعة واسعة من كافة أنحاء العالم، حيث تفاعل معها الملايين من المواطنين العرب والعالم.
وأوضح القائمون على الحملة أنه وبعد انطلاق الحملة التعريفية على مواقع التواصل بساعتين وصلت التغريدات على وسم #لن_نترك_اليرموك لأكثر من 8.5 مليون متابع على #تويتر.
الناشط رضوان الأخرس قال "إن الحملة تهدف في مرحلتها الأولى إلى إحياء قضية مخيم اليرموك من جديد بعد اشتداد الحصار على المخيم وازدياد عدد شهداء الجوع، والضغط الإعلامي المؤثر لصالح القضية وحث جميع الهيئات وأصحاب الرأي للتفاعل مع الأمر وإعادة طرحه على الأرض بقوة، من ثم التركيز بشكل أكبر على الحل بعد عرض المشكلة وأسبابها والضغط على الأطراف من أجل التحرك لذلك.
وأضاف الأخرس أن الحملة ترمي إلىى التواصل مع الهيئات والمؤسسات ذات الصلة لممارسة دورها في هذه القضية الإنسانية، وحث الفصائل الفلسطينية للتحرك في هذه القضية الوطنية العاجلة نظراً لخطورة الأوضاع هناك.
وأوضح أنه لا يوجد وقت محدد للحملة هي انطلقت ولن تنتهي إلا بعد انتهاء المشكلة، ورفع الحصار الظالم عن المخيم.
وكانت منظمة أصدقاء الإنسان الدولية قد أصدرت أمس تقريرا عن الواقع المأساوي الذي يعيشه سكان المخيم من لفلسطينين والسوريين المحاصرين بعنوان "ما زلنا أحياء" أكدت فيه أن المخيم شهد منذ بداية حصاره عام 2013 حدوث 166 حالة وفاة بسبب تفشي الجوع والنقص الحاد في المواد الغذائية ومستلزمات الرعاية الطبية.
وقالت المنظمة في تقريرها "إن 2651 لاجئا فلسطينيا قضوا منذ بداية الأزمة في سوريا، قصفا وقنصا وجوعا وتعذيبا، وتم اعتقال 818 من الفلسطينيين في المخيم، قتل منهم في السجون 293 شخصا، معظمهم من سكان المخيم قضوا جراء عمليات التعذيب.






