شبكة قدس الإخبارية

أنباء الضربة المصرية لغزة.. كيف ينظر إليها المتابعون ويراقبها الغزيون؟

هدى عامر

غزة-خاص قدس الإخبارية: أبدى عدد من الغزيين توجهاتهم حول التهديدات المصرية التي ظهرت مؤخرًا، والتي تتعلق بإمكانية ضرب الجيش المصري لقطاع غزة في ادعاء مزعوم لمحاربة الإرهاب الذي أقره القضاء المصري على حركة حماس بغزة.

وكانت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة أقرت حكمًا قضائيًا باعتبار حركة حماس تنظيمًا إرهابيًا، متبعًا لحكمٍ قضائي سابق بوضع جناحها العسكري "كتائب القسام" على قائمة الإرهاب.

وفي محاولة لربط القرار القضائي الأخير بما جاء في تهديدات الإعلام المصري لتوجيه الجيش المصري ضربة إلى قطاع غزة، اعتبر البعض أن القرار ما هو إلا مقدمة لتنفيذ هذه التهديدات وضرب أهداف في غزة، إن لم يحدث تغير على الساحة الإقليمية.

زوبعة في فنجان

فيما اعتبر محمد عاشور أن الضربات المصرية لن تكون سوى صواريخ كلامية يقذفها الإعلام المصري في حربه الشعواء ضد غزة وأهلها ومقاومتها.

"زوبعة في فنجان"، هذا ما رد به خليل محمد، معتبرًا أن التهديدات فارغة وجوفاء، ولا تحمل الجدية، وهو ما اتفق معه أخر بالقول "الاعلام الذي بث هذه التهديدات هو إعلام غير رسمي وغير مسئول ومعروف أنه ﻻ يمثل حتى المهنية الصحفية فكلامه لا يقدم وﻻ يؤخر".

إسماعيل فارس، لفت إلى أن الإعلام المصري ناطق بلسان المخابرات ويتملكون محددات الحديث، بجانب القرارات القضائية المهاجمة لغزة أعطلت انطباعًا بإمكانية تنفيذ ضربات عسكرية لغزة وفقًا لادعاءات سابقة بمحاربة الإرهاب.

كما أعرب عدد من أهالي القطاع أن ضرب الجيش المصري للقطاع لا يرهبهم، فالشعب الذي تحمل ضربات الاحتلال الإسرائيلي في ثلاثة حروب على قطاع غزة لن يرهبه القرارات والتهديدات المصرية، كما أن الثقة بالمقاومة الفلسطينية باتت فوق كل تهديد.

عمر أبو ندى اعتبر أن مصر وتهديداتها لا تسمن ولا تغني من جوع، وأن الغزي لا يقهره التهديد، كما اعتبر أخر أن ليس كل ما يقال يُفعل وأن تهديد الجبناء مردود لأنفسهم ولا يستحقون عناء الرد عليه. غزة لا تخشى التهديد

غزة لا تخشى التهديد

الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف قال "إن محاولات التخويف من ضربة عسكرية مصرية لقطاع غزة يقف وراءها أذيال الإعلام الصهيوني وقادة الاحتلال والطابور الخامس".

فيما لا يتوقع أن ما يجري في مصر من قرارات محاكم وشيطنة إعلامية قد يصل إلى حد توجيه ضربات عسكرية إلى المقاومة وقطاع غزة، رغم إمكانية حدوث ذلك في ظل حالة التيه التي يعيشها النظام في مصر.

وأضاف أن قامت به مصر مؤخرًا هو لتبرير الحصار المفروض على غزة وإغلاق معبر رفح وتحميل الفشل الأمني والسياسي للنظام إلى طرف خارجي.

واعتبر أنه في حال وصل الأمر إلى حد الجنون وضربت غزة من الجيش المصري فهذه أولًا جريمة حرب ضد الإنسانية لأن ضحاياها من المدنيين الفلسطينيين في ظل عدم وجود هدف أمني يحتاج إلى عمل عسكري مصري.

وتمنى أن تبقي المقاومة ردها على العدو الصهيوني وليس على أي شيء آخر وعدم حرف البوصلة لأن جزء مما يجري في مصر من شيطنة للمقاومة ووصفها بالإرهاب هو لحماية أمن الكيان الغاصب والتحالف القائم بين مصر والكيان يهدف إلى تصفية المقاومة الفلسطينية.

قرار مخجل

من جهته، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي ناجي البطة أن قرار مصر مخجل جداً ومخيب للآمال، كما أنه قد يكون مقدمة لقرارات غير منطقية تصب جميعها بمهاجمة غزة، ولم نتوقع أن تتطور الأمور أن يتم قصف أو مهاجمة قطاع غزة من قبل جيش عربي، ولم يخطر ببالنا حتى بالأحلام.

وتساءل "كيف لمصر أن تبقى صامتة طوال السنين الفائتة على ما يقترفه بحقنا والاحتلال وتنسى له كذلك ما قام به من قتل للجيش المصري في معاركهم السابقة!"

وكان القيادي في حركة حماس صلاح البردويل قال حول التهديدات المصرية "إن غزة ليست درنة في ليبيا ولا أي مكان أخر، إنها حيث المقاومة والعدو الواحد، ولن تقف مكتوفة أمام الضربات الخارجية دون مبرر عسكري ولا أمني" مضيفًا أن مصر عاجزة حتى الآن عن الاتيان بدليل يدين حماس والقسام أو يثبت دخلهم في شئون مصر".