شبكة قدس الإخبارية

نشطاء يتساءلون: مصر قريبة .. ماذا عن غزة؟!

هيئة التحرير

غزة – قُدس الإخبارية: أثار أوبريت "مصر قريبة" الفني الصادر مؤخرًا بمشاركة فنانين مصريين وخليجيين، ردود فعل متفاوتة لدى نشطاء من مختلف الدول العربية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كانت بين معجب بالأوبريت وآخر ناقد له، واجتمعت كافة الأطراف على التغريد عبر هاشتاغ #مصر_قريبة.

الأوبريت الذي حقق مشاهدات عالية خلال وقت قصير، لقي ردود فعل ناقدة لجوانب فنية، وأخرى منتقدة لبعض اللقطات فيه، حيث اعتبر البعض ظهور الفنان غادة عادل وهي تقدم وردة لسائح خليجي امتهانًا للمرأة المصرية، فيما رأى آخرون أن بعض اللقطات قدمت مصر كمسرح للتسول، وقال طرف آخر إن الفيديو جاء ترويجيًا للسياحة في مصر ولا غبار عليه.

إلى أبعد من ذلك ذهب عدد كبير من المعلقين، وتحديدًا الفلسطينيين منهم، حيث تساءل هؤلاء لماذا مصر ليست قريبة من غزة؟ رغم أن بينهما معبر، ومما زاد الطين بلة أن هذا الأوبريت سبق بوقت قصير جدًا قرارًا قضائيًا مصريًا باعتبار فصيل فلسطيني هو حركة حماس "منظمة إرهابية"، ما ألقى بظلاله على بعض التغريدات أيضًا.

"مصر قريبة من غزة .. الخليج أقرب"، كتب أحد المغردين على "تويتر" معلقًا على تجاهل مصر للمعاناة المصرية والترويج لسياحة الخليج في مصر، بينما تساءل معلق آخر، "لا أدري كيف تكون مصر قريبة وهي التي تغلق منذ ما يزيد عن 120 يوماً معبر رفح المنفذ البري الوحيد لـ غزة المحاصرة المكلومة نحو العالم".

مغرد خليجي، كتب قائلاً إن "السيسي يريد أن تبقى مصر قريبة من أهل الرز وبعيدة عن أهل غزة"، في إشارة إلى التسريبات الأخيرة حول استغلال مصر لدول الخليج وأموالهم، وعلق آخر مشيرًا إلى فتح معبر رفح لثلاثة أيام فقط خلال العام الجاري مردفًا بهاشتاغ #مصر_قريبة.

وبدا واضحًا في مجمل التغريدات المتعلقة بعلاقة غزة ومصر، الإجماع على أن إنتاج هذا الأوبريت جاء بهدف التغطية على أي محاولة لإفساد العلاقة مع الخليج، والتقرب منها في ظل التسريبات المسيئة لها، ومحاولة جر الخليجيين لدفع أمواله لمصر عن طريق الدعم المباشر أو السياحة، وهو الدعم الذي لا يتوفر لدى قطاع غزة المحاصر.

كما انتقدت التغريدات أيضًا اقتصار الأوبريت على السائح الخليجي، فكتب أحد المغردين، "طالما العروبة نقحت عليكم، فين السوريين والعراقيين؟"، بينما علق الإعلامي عبد العزيز مجاهد: "‏أليست مصر قريبة أيضًا من السائح السوداني والتونسي والمغربي والشامي، أم أن مصر ليست قريبة إلا من أصحاب الرز".

وتساءل الكاتب هزار الحرك قائلا: "أليس غريبًا أن السياحة العربية حُصرت بمكون عربي واحد وأغفلت البقية؟ أم أن مصر باتت اليوم تفضل عربيًا على آخر؟ وهل عنى الأوبريت أن جميع أبناء الخليج ودون استثناء سيلقون مثل هذا الترحيب الكرنفالي؟".

يذكر أن الأوبريت من إخراج تامر مهدي، وقد شارك في غنائه الفنانون، محمد منير، أنغام، بندر سعد، فايز السعيد بلقيس، نوال الكويتية، وقد تم إطلاقه تزامنًا مع إطلاق الحكومة المصرية لحملة السياحة العربية يوم الخميس المنصرم بعنوان "مصر قريبة".