شبكة قدس الإخبارية

غزة مشكلة "إسرائيل" الكبرى

هيئة التحرير

القدس المحتلة-قدس الإخبارية: قال ضابط سابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي أن حركة حماس تمثل في الحقيقة المشكلة الاستراتيجية الأكبر التي تواجه "إسرائيل"، وأن غزة تعيش على برميل بارود ولا يمكن التنبؤ بموعد انفجاره، محذرًا من إهمال الأوضاع التي يعيشها قطاع غزة بسبب تأخر الإعمار وإغلاق المعابر.

وانتقد مساعد رئيس شعبة الاستخبارات الأسبق والمحلل العسكري في صحيفة معاريف "عاموس جلبوع"، حالة اللامبالاة التي تنتهجها الأحزاب الإسرائيلية في ذروة الخطاب الانتخابي إزاء برميل البارود الذي يجري تسخينه حالياً في القطاع، مشيرًا "أن أحدًا لم يأت بحلول لكيفية التعامل مع هذه المشكلة الاستراتيجية".

وأشار جلبوع أن مصر لم تعد تقوم بدور الوسيط بعد تضيق الخناق على القطاع عبر إغلاقها لمعبر رفح بشكل كامل بالإضافة لهدم الأنفاق الحدودية وخلق منطقة عازلة لمسافة كيلومتر بالإضافة لإعلانها مؤخراً عن الجناح العسكري التابع لحماس كمنظمة إرهابية.

وأضاف أن حماس تسعى لإقامة أطر عسكرية جديدة في القطاع عبر تجنيد وتدريب الآلاف من فتوة القطاع في معسكراتها وإجرائها مناورات على اقتحام المواقع العسكرية وخطف الجنود .

ولفت إلى أن أياً من الحلول لم تطبق بما فيها احتلال القطاع وتدمير قوة حماس بالإضافة لمقترح إعادة أبو مازن للقطاع أو الإعمار مقابل نزع السلاح، وأن الوضع الجيوسياسي لم يتغير في القطاع بعد عملية "الجرف الصامد" الأخيرة.

وأشار أن أموال الإعمار التي وعد بها في مؤتمر القاهرة لم يصل منها إلا النذر اليسير في حين أعلنت الأمم المتحدة عن نفاذ الأموال المخصصة للإعمار في أعقاب ضعف التمويل، مؤكدًا أن السوء سيأتيننا من الجنوب وأنه وعلى الرغم من خطورة الجبهة الشمالية إلا أن غزة تمثل المشكلة الاستراتيجية الأكبر.