غزة - خاص قدس الإخبارية: اعتبرت الفصائل الفلسطينية أن إعلان وكالة الغوث "الأونروا" وقف مساعداتها الخاصة بإعادة الاعمار أو بدل الايجار لأصحاب البيوت المهدمة بغزة، قرارًا يهدف إلى التضييق على الفلسطيني البائس ومفاقمة المأساة والمعاناة لآلاف الأسر المشردة.
ووصفت حركة حماس القرار بالخطير والصادم للغاية، ومن شأنه مفاقمة معاناة غزة وتكريس لمأساة آلاف الأسر المدمرة بيوتهم، داعية في بيان لها الأونروا لأن تعي خطورة القرار وأن لا تتخلى عن دورها، وأن تستخدم كافة صلاحياتها كمؤسسة دولية في الضغط على الدول المانحة والمجتمع الدولي للوفاء بتعهداتهم من أجل إعادة إعمار القطاع.
كما دعا الناطق باسم حركة حماس، فوزي برهوم الرئيس عباس إلى تحمل المسئولية عن هذه النتائج الخطيرة كونه تخلى عن مسئولياته تجاه أبناء شعبه في غزة، ومنعه وصول المساعدات وأموال الإعمار إلى مستحقيها، على حد تعبيره
من جهتها قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن قرار الأونروا يهدف إلى زيادة التضييق وإحكام الخناق على الأسر المشردة وأصحاب البيوت المهدمة الذي يجدون الأونروا أملًا لهم.
واعتبر عضو اللجنة المركزية بالجبهة الشعبية رباح مهنا أن قرار الأونروا ناتج عن عدة عوامل منها سياسة ومرجعية الأونروا، والانقسام الفلسطيني، إضافة إلى ضعف دور السلطة الفلسطينية في قطاع غزة.
وأوضح مهنا في حديثه لـ "قدس"، أن السياسة الدولية تحاول الضغط على الفلسطينيين وإجبار السلطة على عدم التوجه لمجلس الأمن والجنائية الدولية، مشيرًا أن الحل بتوحيد الشعب الفلسطيني لمواجهة هذه الضغوطات والمعيقات.
هذا ووصفت حركة الجهاد الإسلامي قرار الأونروا وقف مساعداتها في غزة بـ"الجائر"، الذي يزيد الظلم الواقع على المشردين وزيادة معاناتهم
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش لـ "قدس"، أن قرار الأونروا ناتج عن سياسة خاصة بوكالة الغوث قد تكون مالية كما أعلنت أو سياسية تؤدي في مجملها إلى تحميل الشعب الفلسطيني أكبر من طاقته.
وتوقع البطش أن يؤدي هذا القرار إلى هبة جماهيرية رافضة، تخرج للتنديد بتخلي الأونروا عن مسئولياتها تجاه الغزيين المكلومين وأصحاب البيوت المهدمة
بدورها، قالت لجان المقاومة الشعبية في فلسطين إن قرار "الأونروا " بوقف تقديم المساعدات لمتضرري الحرب الصهيونية الأخيرة هو حلقة من حلقات تشديد الحصار الظالم الذي يتعرض له قطاع غزة.
واعتبرت اللجان في بيان لها اليوم، أن استمرار الحصار الجائر وتعطيل عملية الإعمار يشكل استمراراً للعدوان والحرب على شعبنا في قطاع غزة مما يطلب جهد من الكل الفلسطيني العمل على مواجهة العدوان ووقف نتائجه الظالمة، داعية إلى التسريع في عملية إعادة إعمار البيوت التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي
وحذرت لجان المقاومة من استمرار الحصار وعملية تعطيل الإعمار ووقف تقديم المساعدات للمتضررين من العدوان والتي تشكل فتيل اشتعال لانفجار كبير يضرب المنطقة، مطالبةً جميع المؤسسات الفلسطينية الرسمية أن تقوم بدورها المنوط بها وأن تقصير أو تلكؤ في هذا المسار يعتبر خيانة وطنية
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أعلنت صباح اليوم عن وقف تقديم المساعدات المالية للمدمرة بيوتهم أو بدل الإيجار بسبب نقص التمويل.

                        

