غزة-خاص قدس الإخبارية: تتجلى الوحدة أخيرًا في غزة، حين بدأ موظفو حكومة غزة والسلطة الوطنية، بالشعور الواحد وبأزمة "رواتب" موحدة، ظهرت مع بداية الشهر الأول لهذا العام، حتى قررت السلطة اقتطاع 40% من رواتب موظفيها، فيما سلمت حماس موظفيها 1000 شيكل مساهمة في حل الأزمة.
"وأخيرًا توحدنا"، كلمات قالها موظف حكومي بغزة محمد سعفان متهكمًا على حال البلد التي باتت الوحدة فيها لا تظهر إلا بالمصائب والمشكلات الحكومية والعوائق التي تتواجد بشقي الوطن.
أما الموظف شكري ناجي فقد اعتبر أن اقتطاع جزء من راتب موظفي السلطة أمر غير مقبول قائلًا،" كنا بمصيبة صرنا بثنتين"، فيما أكد موظف السلطة أن اقتطاع حصة من الراتب جعلنا أكثر شعورًا بموظفي حكومة غزة، رغم شعورنا السابق بأزمتهم.
كما تساءل سميح طه، "هل كان لا بد من توحيد الأزمة كي نشعر ببعضنا؟!"، مضيفًا أن الأولى أن نشعر بوحدتنا دون أزمات وأن يوحدنا الرضا عن الحكومة التي تخدم المواطن.
وصولًا إلى الموظف محمود كلخ الذي كتب على صفحته على فيس بوك، كلمات يقصد بها السخرية من حال الموظفين العام، ومطلعاً العديد من الزملاء والأصدقاء بالحكومة والسلطة الوطنية، قال فيها
" لا تعايرونا ولا نعايركم
ألف شيكل النا والكم
بس الفرق بينا وبينكم
انا حاسين بأزمتكم
أولها صعبة يا فدائيين
حالة كئيبة وتدمي العين
وتبدأ تشرد من الدكاكين
وربنا يعين المتأجرين
بكرة بتتعود يا حبيبي
ع نص الراتب يا قريبي
وتصير تطلع بين الناس
تشتم فتح مع حماس
ضريبة الموقف يا أحباب
سبقوكوا فيها الشباب
صار الهم ييجي سنتين
ع ألف شيكل كل شهرين"
الموظف محمد محمود قال "علينا أن نرفع شعارنا الموحد الآن " الألف شيكل تجمعنا"، موجهًا رسالته الودية المتهكمة لموظفي السلطة " أنتم السابقون ونحن اللاحقون".

                        

