شبكة قدس الإخبارية

الجماهير تتساءل: "لماذا خرجنا من أمم آسيا بيدين خاليتين؟"

هدى عامر

غزة - خاص قدس الاخبارية: خرج المنتخب الوطني الفلسطيني من كأس أمم آسيا، بعد خوضه ثلاث مباريات بنتائج سلبية أمام اليابان ثم الأردن وانتهاءً بالعراق أمس.

وبدأت الجماهير الفلسطينية حملة الدعم العكسي، التي جاءت بعد خوض المباريات وليس خلالها، كما حمّلت الجماهير الكروية المنتخب قسوة المباركات السلبية، بالرغم من توقعاتهم المسبقة

وكانت توقعات المتابعين الكرويين وحتى غير الرياضيين، تقضى في مجملها أن " الخسارة" أو "الخروج السلبي من البطولة"، ما هي إلا تحصيل حاصل، بمعنى أنها النتيجة المتوقعة والأقوى.

كما جاءت تعبيرات الرياضيين والنشطاء المهتمين بالرياضة تحتوي الاستهزاء أو تحميل المنتخب أكبر من طاقته وقدراته الرياضية، معتبرين أن الظروف التي أدت إلى خروجه ما هي إلا " حجج" ضعف مستمرة.

الشاب محمد النخالة قال بتهكم "مبروك انتصارنا بكأس أمم أسيا، وذلك من خلال احراز هدف في ثلاث مباريات وتلقي 11 هدف، دون أي تعادل أو فوز"، كما علق صديقه معتبرًا "أنه من الجيد إدخال هدف واحد، وهذه طاقتنا!"

بغضبٍ يقول ياسر محاميد "كنا نتابع بشغف ونتمنى الفوز للمنتخب الوطني بالرغم من كل شيء، مضيفًا "نحن نستحق الفوز لكننا لم نناله لأننا لا نعرف الخطوات الصحيحة له ونحتاج الكثير من العوامل المفقودة".

أما حسين الغفري فحاول الحديق بواقعية، "ماذا ننتظر من منتخب يخرج لأول مرة لمواجهة دول تاريخها الرياضي أفضل، مطالبًا بعدم تحميل المنتخب الوطني أكثر من طاقته".

مكسب ولكن

من جهته، قال مدير الأكاديمية الرياضية بغزة إياد أبو ظاهر أن مشاركة المنتخب الوطني الفلسطيني في مباريات كأس آسيا "إنجاز" بحد ذاته، معتبرًا أن المشاركة هدف غير مرتبط بالنتيجة.

وأضاف أبو ظاهر أن عدم تأهل المنتخب الوطني مرتبط بالعديد من الأسباب التي أولها ضعف إمكانيات اللاعبين الجسدية والرياضية، إضافة إلى عدم خوض مباريات ودية داخلية.

واعتبر أن مشاركة المنتخب بدوري آسيا خطوة إيجابية حتى وان لم تتكلل بالتأهل، لافتًا أن كرة القدم لا تقاس بالمربح والخسارة، وهي فرصة للاحتكاك والحضور الدولي والمشاركة الخارجية

وفيما يتعلق بنظرة الجمهور للمنتخب الوطني، قال إن الجماهير أصبحت أكثر وعيًا باللعب الكروي ومقارنة المنتخب الوطني بالمنتخبات الدولية والعالمية على الرغم من عدم وجود مقارنة منطقية، قائلًا "دعونا نتساءل كيف كنا قبل خمس سنوات؟".

وأكد أن على الجماهير الواعية أن تعي أيضًا أن الرياضة وخاصة كرة القدم، لها مقومات، وأنها لا تأتي بالتمنيات والحظوظ والدعوات، إنما بتفعيل نقاط القوة وتجنب الضعف وقلة الإمكانيات.

وكان المنتخب الوطني الفلسطيني فاز في مباريات كأس التحدي الخاصة بدول المستوي الثاني، ثم انتقل بعدها للمشاركة لأول مرة في دوري كأس أمم آسيا.