بيت لحم – خاص قدس الإخبارية: عام كامل مضى ولم يتلقى عدي صالح (17) عاما أي علاج، ولم يتناول الدواء أيضا، رغم إصابته الخطيرة في رأسه منذ العام 2013 والتي تركت فجوة في رأسه وسببت له مضاعفات خطيرة.
عدي أصيب في (24) فبراير2013 خلال مواجهات اندلعت قرب مسجد بلال بن رباح (قبة راحيل) في مدينة بيت لحم، والتي اندلعت إثر استشهاد الشاب صالح العمرين صديق عدي الذي يروي لـ شبكة قدس: "أصبت برصاصة في رأسي، اعتقلت من قبل قوات الاحتلال واعتدوا علي وعندما تأكدوا أني شارفت على الموت اتصلوا على الإسعاف الفلسطيني ليستلمني".
الأطباء وعند الكشف على حالة عدي وجودوا أنه وبالإضافة لإصابته الخطيرة في رأسه، فقد تعرض لصعقات كهربائية عنيفة تركت كدمات وآثارا على جسده.
بقي عدي بالغيبوبة (40) يوما، ليستفيق منها وهو قد تركت الرصاصة فجوة في رأسه، كما أثرت على قدرته على تحريك قدمه ويده، وتركته يعاني من تشنجات مؤلمة، وأوجاع تخر في رأسه.
يقول عدي: "الأطباء يئسوا من عودتي للحياة مرة أخرى، إلا أن الله كتب لي حياة جديدة"، مشيرا إلى أنه تلقى العلاج لمدة سنة حوله فيما بعد مستشفى "هداسا" إلى مركز التأهيل أبو ريا في مدينة رام الله والذي رفض استقباله بذريعة عدم وجود علاج له سوى في الخارج.
وبين أنه بحاجة الآن لإعادة تأهيل ليستطيع تحريك قدمه ويده، كما أنه بحاجة لإجراء عملية لإغلاق الفجوة التي تسببت بها الرصاصة في رأسه، مشيرا إلى أن مستشفى هداسا هاتفه لإجراء العملية إلا أنه ما زال ينتظر التحويلة من وزارة الصحة، وخاصة أن عمليته تكلفه (30 ألف دولار/120 ألف شيقل).
وأوضح عدي أن وزارة الصحة لم تعد توفر له الدواء الذي عليه أن يتناول منه أربع حبات يوميا، حيث يصل سعر شريط الدواء الواحد في السوق (30 دولارا/120 شيقل)، مضيفا أنه عليه تناول هذا الدواء والذي يقيه من نوبات التشنج التي باتت تصبيه بعد الإصابة.
أصدقاء عدي أطلقوا حملة على موقع التواصل الاجتماعي "عدي لازم يتعالج" لإيصال الرسالة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، فيعلق عدي،" ساعدني أصدقائي في إنشاء الصفحة وتصوير فيديو، وكتابة نص تفصيلي عن وضعي وتم نشره على الفيسبوك".
ويبين أن نشره لفت الإعلام الفلسطيني وساهم في تناوله وعرضه، "حاولت في كل الطرق وهذه الطريقة الوحيدة التي بقيت لأنشر معاناتي"، مضيفا، "كل ما أريده هو العلاج فقط، والرئيس قادر على مساعدتي في تحقيق ذلك".
وعن محاولاته في إيصال رسالته للمؤسسات الرسمية، بين أنه توجه لإحدى الشخصيات المهمة في السلطة والذي أبلغه أنه من الصعب مساعدته في العلاج إلا أنه يستطيع عرض ذلك في الإعلام لعله يساعده في تحقيق مطلبه.
وأضاف، أنه توجه إلى كنيسة المهد خلال زيارة الرئيس محمود عباس الأخيرة محاولا الوصول إليه والحديث معه، مبينا أن عناصر من الشرطة الفلسطينية أجبرته على الخروج واقتادته في دورية عسكرية، وقال: "تعرضت لضربة أخرى على رأسي سببت لي آلاما شديدة مدة يومين".
عدي ترك مدرسته منذ إصابته ولم يعد يستطيع استكمال دراسته التي طالما تمنى إتمامها ليتوجه مكملا دراسته الجامعية، فهل سيمنح الفرصة قبل فوات الأوان؟.