غزة – خاص قُدس الإخبارية: لقيت العاصفة هدى القادمة لفلسطين تفاعلاً كبيرًا في الساحة الغزية طيلة الأسبوع الماضي، حيث الحصار وقطع الكهرباء وضيق الحال واقتراب الامتحانات، وقد أجرينا استطلاع رأي للشارع الغزي حول استعداداتهم للمنخفض .
وقالت مديرة مدرسة في القطاع صباح الصعيدي "لقد أخبرنا الطلاب عن الاستعداد للمنخفض عبر الاذاعة المدرسية، وكيفية الدراسة خلال أيام المنخفض مع انقطاع الكهرباء"، كما اجتمعت بعدد كبير من أولياء الأمور وأوضحت لهم كيفية التعامل مع أطفالهم خلال العاصفة، من خلال تجهيزهم نفسياً للأجواء الباردة والاختبارات في نفس الوقت.
وأكدت الصعيدي، على ضرورة حرص الأولياء على سلامة أطفالهم من المرض والحفاظ على وجودهم في بيئة دافئة.
وتحدث طالبة الهندسة هديل سليمان عن سوء تأثير انقطاع الكهرباء حيث تعتمد عليها بشكل أساسي للإضاءة والتدفئة والدراسة، فلجأت الى استخدام الشموع لإنهاء مشاريعها وتكاليفها الخاصة بالجامعة، وتقول هديل، "لا أحد يراعي كل تلك الظروف ولازلت متحيرة كيف سأبدأ اختبارات في ظل هذه الأوضاع".
وأكد على كلام هديل الطالب نور الدين العايدي وأضاف، "تعرض منزلي لقذيفة في الحرب، فرغم محاولتنا لتركيب جميع الشبابيك وسد الفتحات باستخدام صحن تلفزيون ولفه بالنايلون لكن الشقوق تسرب المياه وتحول المنزل الى مكان بارد جداً".
وتابع نور بحزن، "أرى الخوف والقلق في عيون أخوتي، ويرفضون حتى اليوم الذهاب للمدرسة في هذه الأجواء ".
وحول استعداد الطالبة سحر المنكوش التي يقع على كاهلها أعمال المنزل بعد وفاة والدتها قالت "قمت بفرش المنزل، وإخراج مزيد من الأغطية لأخوتي، وأحاول ألا أراكم غسيل الصحون".
وأضافت، "انقطاع الكهرباء يؤخرني في انجازي كل تلك الأعمال مما يجعلني أؤخر دراستي حيث ستبدأ اختباراتي قريبًا".
من جانبها ضحكت الحاجة أم محمد الهليس لدى سماعها السؤال، وقالت "كل ليلة بمجرد أن تقطع الكهرباء تجتمع العائلة ونشعل الكانون ونتناول الكستناء، وأقوم بصنع المشروبات الساخنة لأبنائي".
وقال ياسين النونو وهو أب لأربعة أطفال، "حضرت الصوبا ككل عام لأجتمع حولها مع أبنائي، لكن بسبب الحصار لا يتوفر الكاز الخاص بها ولكنني كنت قد خبأت القليل من العام الماضي ولا أعلم ان كان سيكفي حتى نهاية المنخفض أم لا.
وشاركه الحديث جاره رمزي أهل، "لم يجد علينا جديد فالأوضاع سيئة ولا يوجد رواتب فنكتفي بما يتوفر في المنزل من طعام، لا مجال للرفاهية في ظل هكذا أجواء وظروف" .
وفي سؤال لصاحب مخبز سالم اليازجي حول استعدادات المخبز قال " قمنا بتجهيز الطحين والعمال كلهم على أهبة الاستعداد، كذلك جهزنا مولدات الكهرباء حيث تنقطع الكهرباء بشكل مستمر قد يمنعنا ذلك من اتمام مهمتنا".
وأجاب على سؤال حول إقبال الناس بأن الانتاج قل عن الضعف لأن القليل من يخاطر بالخروج لإحضار الخبز.
وقال صاحب أحد محلات البقالة "بمجرد أن هبت العاصفة قمت بإدخال بضاعتي في المحل وإغلاق الباب بسبب شدة الرياح وأجلس لانتظار الزبائن".
وأضاف، "الكثير من الزبائن يأتون لشراء بضاعة تكفي لأكثر من يومين حتى لا يضطروا للخروج من المنزل خلال هذه الأجواء".
وعلى موقع تويتر كتب الناشط عمر الشيخ علي "سبعة منـازل "اسبست" انهارت جزئيـاً اليوم في قطاع غزة بفعل الرياح القوية".
وفي تغريدة أخرى كتبت الناشطة مرح الوادية "اليوم في عالم صارت تطلع من البيوت المدمرة جزئياً شرق الشجاعية خوفًا من انهيارها عليهم. وعالم تانية رفضت تطلع لإنو ما في محل تاني يروحوا عليه".
وبعيداً عن كل الآراء السابقة قالت المذيعة أسماء نصار، "بمجرد أن سمعت بالعاصفة، قررت أن تكون حلقتي في برنامجي لهذا الأسبوع حول استقبال الفتيات للمنخفض وانقطاع الكهرباء المستمر خلال فترة الامتحانات، وها أنا أجهز الحلقة منذ اليوم، رغم انقطاع الكهرباء وتراكم الدراسة عليّ " .