شبكة قدس الإخبارية

الفلسطينيون يعيشون أقل من الإسرائيليين بعشر سنوات

هيئة التحرير

رام الله – قُدس الإخبارية: أظهر تقرير تحليلي لمؤسسة طبية هو الأول من نوعه، أن الفلسطينيين يعيشون أقل من الإسرائيليين بعشر سنوات، بينما يموت الرضع الفلسطينيون أكثر بخمس مرات من الرضع في دولة الاحتلال، كما تموت النساء الفلسطينيات خلال الولادة أكثر بأربع مرات من الإسرائيليات.

وأكد التقرير الذي نشرته منظمة أطباء لحقوق الإنسان اليوم الخميس، أن متوسّط البقاء على قيد الحياة لدى الفلسطينيين أدنى بـ10 سنوات مما هو عليه عند الإسرائيليين؛ وأن معدّل وفيّات الرُضّع الفلسطينيين بلغ 18.8 رضيعًا فلسطينيًا من كل 1,000 طفل مقابل 3.7 رضّع بين الإسرائيليين.

وأضاف التقرير الذي جاء تحت عنوان "فرق تسد"، أن معدل وفاة الأمهات في الأراضي الفلسطينية بلغ  28 أمًا فلسطينيّة من كل 100,000، مقابل 7 أمهات إسرائيليّات.

ويشير التقرير إلى فجوات جدية في التمويل وتوفير الخدمات والموارد البشرية في جهاز الصحة الفلسطيني، حيث تقل الميزانية المخصصة للصحة النفسية في الأراضي المحتلة بثماني مرات عن الميزانية في دولة الاحتلال.

وأوضح أن نسبة الأطباء في دولة الاحتلال بلغت 33.3 طبيبًا لكل ألف شخص، مقابل 2.08 طبيب فلسطيني لذات العدد، فيما بلغت نسبة الممرضين في دولة الاحتلال 4.8 ممرض لكل 1000 شخص، مقابل 1.9 ممرض لكل شخص في الأراضي الفلسطينية.

وبين التقرير، أن الفلسطينييين محرومون من عدد من التطعيمات التي يحصل عليها الإسرائيليون، ومنها الجدري والتهاب الرئتين ووباء الورم الحليمي، بالإضافة لانتشار الأمراض التلوثية في الأراضي المحتلة أكثر بكثير مما هي عليه في دولة الاحتلال.

وقالت المنظمة في تقريرها إن الاحتلال يفرض قيودًا على حرية حركة المرضى والطواقم الطبية وسيارات الإسعاف والأدوية داخل الضفة وبين الضفة والقطاع والقدس، مضيفة، أن الاحتلال يستخدم سلطته على أموال الضرائب المفروضة على البضائع الواردة لمناطق السلطة كإجراء عقابي يمس بتمويل الجهاز الطبي الفلسطيني.

وأكد التقرير أن استمرار الاحتلال يوقع على عاتق "إسرائيل" مسؤولية تأمين ظروف صحية متساوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين،

ويعتبر هذا التقرير هو الأول الذي يطرح مقارنة بين الاوضاع الصحية في دولة الاحتلال ومناطق السلطة الفلسطينية المحتلة، وذلك اعتمادًا على معايير صحية وأخرى اقتصادية واجتماعية تؤثر على قدرة الجمهور في تحصيل حقوقه الصحية.