فلسطين المحتلة – قُدس الإخبارية: قالت جمعية "حسام" للأسرى والمحررين بأن مصلحة سجون الاحتلال تستخدم البرد القارص وأجواء الشتاء كأحد وسائل تعذيب الأسرى وزيادة معاناتهم.

وأكدت الجمعية في بيان لها، أن الاحتلال ينتهج سياسة مدروسة ذات أبعاد انتقامية للنيل من صمود الأسرى ومضاعفة معاناتهم عبر استخدام كل ما يتوفر لديه من وسائل وإمكانات من شأنها التضييق عليهم.

وأوضحت أن إدارة مصلحة سجون الاحتلال تعمل بتوجيهات من مخابرات الاحتلال لتطويع أجواء البرد والمنخفضات الجوية لتعذيب الأسرى.

وأضافت الجمعية، أن الاحتلال يعمد إلى تركهم فريسة للبرد القارص عبر حرمانهم من وسائل الحماية والوقاية من البرد وانعدام وسائل التدفئة، إضافة إلى رفض الاحتلال المستمر وغير المبرر لتزويدهم بالأغطية الشتوية والملابس الثقيلة.

وأشارت في بيانها، إلى أن الاحتلال يعمد مع حلول الشتاء إلى تصعيد عمليات اقتحام أماكن احتجاز الأسرى وإخراجهم في العراء في أجواء شديدة البرودة بحجة التفتيش حيث شهدت السجون ما يزيد عن 20 حملة مداهمة واقتحام لأقسام وغرف الأسري منذ بداية موسم الشتاء الحالي.

وحذرت من خطورة انعكاس المنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة على الأسرى في سجون الاحتلال في ظل انعدام وسائل حمايتهم من تبعات هذا المنخفض غير المسبوق خاصة في السجون المكونة من الخيام والتي تقع في المناطق الصحراوية، حيث من المحتمل أن تكون عرضة للسيول والانجرافات التي قد تهدد حياة الأسرى القابعين فيها.

وطالبت الجمعية بسرعة التدخل من فبل الحكومة الفلسطينية ومؤسسات حقوق الإنسان وعلي رأسها منظمة الصليب الأحمر من أجل الضغط على سلطات الاحتلال لإدخال ما يكفي من مستلزمات الشتاء إلى السجون والمعتقلات، وذلك بهدف تمكين الأسرى من مجابهة أجواء البرد الحالية وتفادي وقوع أي مكروه للأسرى مع اشتداد حدة المنخفض الحالي خلال الأيام القادمة.