نيويورك – قُدس الإخبارية: تقدمت المملكة الأردنية اليوم الإثنين نيابة عن المجموعة العربية لرئيس مجلس الأمن الدولي وسفير تشاد شريف محمد زيني، المشروع الفلسطيني المعدل لإنهاء الاحتلال، وذلك بعد نقاش استمر بضع ساعات.

وبحسب نظام المجلس، فإن زيني سيطلب ترجمة النص العربي للمشروع للغات الخمس الأخرى وتوزيعه على أعضاء المجلس الـ 15، ليطلب الأعضاء بعد ذلك مدة (24 ساعة) للتشاور قبل التصويت، ما يعني أن المشروع سيكون جاهزًا للتصويت عليه عصر الثلاثاء، وفقًا للرئيس عباس.

لكن رئيس المجلس شريف زيني رجح تأجيل التصويت إلى العام الجديد، إلا في حال إصرار الأردن بصفتها ممثل المجموعة العربية على إجراء التصويت قبل نهاية العام.

وأكدت ست دول تأييدها لمشروع القرار وهي الصين، روسيا، تشاد، نيجيريا، الأرجنتين، الأردن، فيما ترفضه ست دول أخرى، هي الولايات المتحدة، لتوانيا، كوريا الجنوبية، رواندا، ولكسمبرغ، أستراليا.

ويكتنف الغموض مواقف ثلاث دول هي بريطانيا وفرنسا، بالإضافة لتشيلي الذي تظهر تعاطفًا للفلسطينيين لكنها تقع تحت الضغط الأمريكي.

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، قال إن خمس دول مؤيدة للفلسطينيين ستدخل مجلس الأمن مطلع العام المقبل، وهي أسبانيا، ماليزيا، نيوزيلاندا، فنزويلا، أنجولا.

وكانت فصائل فلسطينية وجهت انتقادات حادة لمشروع القرار معتبرة أنه قدمت تنازلات مجانية عن حقوق الشعب الفلسطيني، قبل أن يدخل الطاقم الفلسطيني في الأمم المتحدة ثمانية تعديلات شملت، التأكيد على أن شرقي القدس عاصمة لدولة فلسطين، والتشديد على عدم شرعية الاستيطان، والتمسك بما تضمنه القرار 194 حول حق العودة.

كما أضافت التعديلات بندًا يتعلق بقضية الأسرى، بالإضافة إلى الإشارة للقرار الاستشاري رقم 174 للمحكمة الجنائية الدولية للعام 2009.

لكن هذه التعديلات لم تلق رضا الفصائل الفلسطينية بشكل عام، إلا أن الرئيس عباس أصر على تقديم الطلب الفلسطيني وأكد لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري ذلك خلال اتصال هاتفي أمس، كما أكد اليوم خلال اجتماع للجنة المركزية لحركة فتح وجود خيارات فلسطينية يمكن استخدامها في حال لم يتمر تمرير مشروع القرار.