"مع بداية العام 2015 سنكون جميعا على موعد مع ظاهرة طبيعية نادرة لا تحدث إلا مرة واحدة كل ألف سنة، ففي 4 يناير/كانون الثاني المقبل، ستنعدم الجاذبية تماما لمدة ٣ ثوان، وسيعطينا ذلك الفرصة للتحليق بحرية في الهواء".

غير صحيح، فهذه مجرد شائعة أخرى تشبه الشائعة التي انتشرت قبل أشهر حول "ظلام دامس سيمتد طيلة ثلاثة أيام متواصلة بعد أن تغيب الشمس في 21 و22 و23 من كانون الأول/ديسمبر 2014، بسبب عاصفةٍ شمسية هي الأقوى منذ 50 عاماً"، هذه المرة، استبدل مؤلفو الشائعات "الظلام" بفكرة "فقدان الجاذبية بفعل اصطفاف الكواكب".

"وكالة الفضاء الدولية (ناسا) أكدت الخبر عبر حسابها على تويتر"، مرة أخرى... غير صحيح! فالصورة التي يتم تداولها لتغريدة منسوبة لحساب الوكالة هي صورة مزيفة.

حسنا، فمن أين جاءت الشائعة؟ قد تستغرب حين تعرف أنها تعود للعام 1976، حين استخدمها الفلكي البريطاني "باتريك مور" في برنامجه ككذبة الأول من نيسان. لكن مروجي الشائعة الجدد يزعمون أن مور نشر الخبر في ٤ تموز 2014، مع أنه توفي في ٩ ديسمبر من عام ٢٠١٢، أي قبل حديثه المزعوم عن الأمر بحوالي عامين.

جدير بالذكر أن يوم 4 يناير -الذي اختاره مروجو الشائعة- يصادف تاريخ ميلاد مكتشف الجاذبية الأرضية "إسحاق نيوتن"، ربما خطر لأحدهم أنها طريقة مناسبة للاحتفال بالذكرى.

(المصدر).