شبكة قدس الإخبارية

"الغارديان": الأمم المتحدة تشتكي من خطتها لإعمار غزة وشبهات فساد حولها

هيئة التحرير

كشفت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية، عن أسباب تأخر آلية مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط روبرت سيري لاعمار قطاع غزة بعد أكثر من 100 يوم على تطبيق الآلية.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أنه على الرغم من اعتماد خطة "سيري" لعملية إعادة اعمار قطاع غزة بعد 50 يوم من العدوان الإسرائيلي الذي خلف دمار كبير، إلا أن هذه الآلية تسير بشكل بطيء مع دخول كميات قليلة من مواد البناء التي تم التعهد بها.

من جانبها ذكرت مؤسسة "أوكسفام" الدولية في تقرير لها  أن على الرغم من التعهدات بدفع مبلغ 5.4 مليار دولار أمريكي خلال مؤتمر المانحين، والوصول إلى اتفاق بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل" والأمم المتحدة للسماح بإدخال مواد البناء إلى قطاع غزة، إلا انه لم يتم إدخال سوى كميات قليلة من مواد البناء.

وقالت المؤسسة أن 287 شاحنة محملة بمواد البناء دخلت إلى غزة في تشرين الثاني، وانه إذا استمر إدخال المواد بهذا الشكل فان إعادة الاعمار والتنمية تحتاج إلى عشرات السنوات.

كما اشتكى مراقبون وموظفون دوليون في الاشراف على اعمار قطاع غزة من "تعقيد الإجراءات لتسليم المتضررين المواد المطلوبة للبناء"، حيث أن هذه الإجراءات تسير على مراحل بطيئة، قبل أن يحصل المتضرر على تعويضات.

وتقدر الأمم المتحدة أن 100 ألف منزل في غزة قد دمرت بشكل كامل أو تضررت جراء العدوان الأخير، الأمر الذي كان له أثر على أكثر من 600 ألف غزي. ويعاني أهالي غزة من عدم وصول المياه إلى منازلهم وانقطاع الكهرباء ل18 ساعة في اليوم.

من جانبها ذكرت الصحيفة أن شبهات فساد تحوم حول موظفيين دوليين في خطة اعمار القطاع، حيث يتلقون رشاوى في سبيل تسهيل الإجراءات واسراعها، مما يدفع الى تنامي الظاهرة ومزيد من الأعباء على المتضررين.

الصحيفة ذكرت أن روبرت سيري نفسه اشتكى من خطته التي قدمها للأمم المتحدة، والتي كانت تهدف الى "منع وصول مواد البناء الى حركة حماس"، وأوضحت أن سيري تقدم بتقرير لمجلس الأمن يطلب فيه بسرعة اجراءات اعمار القطاع والإيفاء بالالتزامات التي وعدها المجتمع الدولي للقطاع.

مجموعة من المسئولين في الأمم المتحدة قد تلقو رشاوي، من أجل إصدار المزيد من كوبونات الاسمنت لأصحاب البيوت أكثر من الكمية التي يحتاجونها، وذلك من اجل إعادة بيعها في السوق السوداء.

ورصدت الصحيفة، حالات قيام أشخاص ببيع حصصهم من مواد البناء بأربعة أضعاف سعرها الحقيقي.

ووفقاً للصحيفة التي نشرت تقريراً لها عن أسباب التأخر في إعادة إعمار القطاع، فقد أعرب موظفون في الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية سرا، عن مخاوف من أن هذه الآلية، التي تشمل فحصا وتسجيلا ومراقبة من الممكن أن تكون عرضة للفساد.

وتتحرك عملية إعادة اعمار قطاع غزة بعد 50 يوم من العدوان الصهيوني الذي خلف دمار كبير بشكل بطيء مع دخول كميات قليلة من مواد البناء التي تم التعهد بها.

وذكرت الصحيفة، انه وسط تصاعد وتيرة الانتقادات حول جهود إعادة الاعمار، قامت الأمم المتحدة بوضع آليات من أجل السيطرة على مواد البناء التي يتم إدخالها إلى القطاع، ولمنع سيطرة "حماس" على هذه المواد واستخدامها لأغراض خاصة وفقاً للصحيفة.