شبكة قدس الإخبارية

افتتاح متحف على حساب مسجد إسلامي عريق ببئر السبع

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة – قُدس الإخبارية: كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية الأحد، عن افتتاح الاحتلال لمتحف في المسجد الكبير بمدينة بئر السبع في الداخل المحتل، دون إقامة حفل افتتاح بسبب معارضة المسلمين لافتتاح المتحف، منهية بذلك صراعًا قضائيًا استمر لسنوات.

وقالت الصحيفة، إن افتتاح المتحف جاء برغم التماس تقدمت به منظمات حقوقية في النقب إلى محكمة الاحتلال العليا عام 2002، طالبت بالتراجع عن قرار منع الصلاة في المسجد الكبير، معتبرة أن تحويل المسجد لمتحف هو مس خطير بحقوق المسلمين وكرامتهم وبحرية العبادة.

في المقابل، رفضت بلدية الاحتلال في بئر السبع اعتراض المنظمات الحقوقية، زاعمة أن بقاء المسجد في مركز المدينة سيؤدي لاحتكاكات بين المسلمين واليهود ويعرقل مجرى الحياة في المدينة، لتشكل حكومة الاحتلال بعد ذلك لجنة حكومية تبنت بدورها موقف البلدية، وأوصت عام 2004 ببقاء المتحف في المسجد.

وأضافت هآرتس، أن محكمة الاحتلال العليا قررت أولاً السماح بالصلاة مع بقاء عمل المتحف في المسجد كـ "مركز ثقافي"، ثم ثبتت في العام 2011 فتح المتحف في المسجد الكبير، على أن يكون من خلال فتح متحف للحضارة الإسلامية وشعوب الشرق.

من جانبه قال مدير مكتب عدالة في النقب خليل العمور، إن (10 آلاف مسلم) يسكنون بئر السبع، ليس لديهم مسجد يصلون فيه.

يذكر أن المسجد الكبير في بئر السبع بُني عام 1906 خلال الحكم العثماني، وبقي الفلسطينيون يصلون فيه حتى احتلال المدينة في العام 1948، وبعد ذلك استخدم المسجد كمعتقل ومقر لمحكمة صلح الاحتلال في المدينة.

وتم تحويل المسجد في العام 1953 إلى متحف للآثار باسم "متحف النقب"، وفي العام 1987 اعترفت فيه سلطات الاحتلال بموجب "قانون المتاحف"، قبل أن يتم إغلاق المتحف في العام 1992 بعد أن أصبح المبنى مهترئا وآيلا للسقوط.