شبكة قدس الإخبارية

والا: تفاصيل جديدة عن معركة الشجاعية وأسر الجندي "أورون"

هيئة التحرير

نشر موقع "والا" العبري مقابلة جديدة مع أحد لجنود بجيش الاحتلال الإسرائيلي ممن شاركوا في العدوان الأخير على قطاع غزة الصيف الماضي وأصيب خلال معركة الشجاعية التي وقعت فجر الحادي والعشرين من شهر تموز الماضي مع بداية الهجوم البري.

الجندي "أوهيد" وهو قائد إحدى ناقلات الجند التي تعرضت لوابل من الصواريخ شرق الشجاعية، أصيب بالشلل في المعركة قتل فيها 6 جنود بجيش الاحتلال حسب اعتراف الجيش وفقدان الجندي "شاؤول أرون".

ويقول "أوهيد": "شعرت للحظة أنه لم يتبق أحد من جنودي على قيد الحياة وذلك بعد أن أصبت أنا الآخر جراء وابل الصواريخ التي أطلقت على ناقلات الجند حينها بالإضافة للنيران الرشاشة".

وأضاف "خرجت من الناقلة بعد تعطل محركها وذهبت للناقلة التي تليها لإبلاغهم بالتوقف عن الحركة حيث أطلق صاروخ في تلك اللحظة على ناقلتي تسبب بانفجارها واشتعالها، بينما أصبت بالشظايا في ظهري وطار سلاحي كما أصبت بطلقين ناريين في ساقي وظهري".

وتابع "أوهيد" حديثه: "كنا نسير داخل الناقلة من طراز M-113 وكانت تسقط قذائف الهاون حولنا كالمطر وكان هدف الفصيل الذي أقوده الوصول إلى أحد المباني التي يتحصن فيها المقاتلون، وخلال الطريق توقف محرك الناقلة عن العمل واضطررت للخروج منها وطلبت من باقي الجنود الخروج منها والذهاب راجلين نحو الهدف بعد أن أخذنا موافقة قائد الكتيبة واللواء وذلك خوفا من تحول الناقلة لصيد سهل".

وواصل أوهيد" والذي لا يزال حتى اليوم يمكث في المستشفى يتلقى العلاج حديثه قائلاً: "بدأنا بإنزال المعدات من الناقلة وفي اللحظة التي خرجت منها وركضت باتجاه الناقلة الثانية والتي تبعد عدة أمتار من هناك وذلك لكي أبلغهم بضرورة النزول منها وقبل أن أتمكن من العودة للناقلة أطلقوا علينا صاروخا وأصاب المحرك وانفجرت الناقلة".

وتابع: "ونتيجة لذلك طرت في الهواء، وكسرت إحدى فقرات ظهري بعد سقوطي على الأرض، وبعدها حاولت النهوض على قدماي فأطلقوا علي وابلا من النيران أصابت قدماي وسقط سلاحي، ولاحظت هروب الناقلة الثانية إلى الأمام لأكثر من 100 متر حتى لا تصاب هي الأخرى بصاروخ، وفي تلك اللحظة وعلى وقع صراخ الأوامر عبر جهاز الاتصال أيقنت أنه لم يتبق أحد سواي على قيد الحياة في تلك الناقلة".

وأشار أوهيد إلى انتقال خبر انفجار الناقلة بسرعة عبر أجهزة الاتصال في حين تم إعطاء الأوامر باستدعاء طائرة صغيرة بدون طيار للطيران فوق الناقلة المتفجرة لمعرفة مصير الجنود.

وقال: "فيما بعد قال لي مشغل الطائرة إنه شاهد كرة من اللهب وحولها أجسام حيث تبين أن أحد المخربين تمكن من الوصول للناقلة وسحب أحد الجنود وهو "أورون شاؤول" من هناك، حيث لم تتمكن طائرات الاستطلاع من رصده ومعرفة مكان وجوده، وفيما بعد انفجرت الناقلة بعد وصول النيران للوسائل القتالية للعتاد الذي كان داخلها".

ووصف "أوهيد" الحالة التي مر بها قائلا: "مكثت وحدي في ذلك المكام والنيران كانت تطلق علينا من كل مكان دون توقف، كان صراخ الجنود يطغى على المكان، وسمعت صرخات بالعربية لم أفهم منها شيئا سوى "الله أكبر"، وكنت بلا سلاح ورجلاي مشلولتان، ولم أكن قادراً على الحركة، ولم أدري فيما بعد ما صارت إليه الأمور حتى وجدت نفسي في المستشفى".