شبكة قدس الإخبارية

مرضى الإيدز في فلسطين بين الاهتمام الصحي والتهميش المجتمعي

شذى حمّاد

فلسطين - خاص قُدس الإخبارية: تسجل وزارة الصحة (2-5) حالة مرضية بالإيدز كل عام في الأراضي الفلسطينية، وذلك بسبب العلاقات الجنسية غير الشرعية أو الحقن التي يستخدمها متعاطو المخدرات.

مدير الطب الوقائي في وزارة الصحة د. ضياء الحجازي قال لـ قُدس الإخبارية، إن عدد الحالات المصابة بمرض الإيدز منذ عام 1979 وصلت إلى (84) حالة ضمنها مرضى توفوا وآخرون مازالوا على قد الحياة، مؤكدًا  أن نسبة المصابين  بمرض الإيدز في فلسطين تحافظ على وتيرتها منذ سنوات، حيث يسجل (2-5) حالة مرضية سنويا.

وأوضح، أن المرضى في فلسطين غالبيتهم من الذكور، وقد أصيبوا بالإيدز جراء علاقات جنسية غير شرعية وتعاطي المخدرات عن طريق الحقن، لافتا لإصابة طفل نقل له المرض عن طريق والدته.

وأكد الحجازي أن وزارة الصحة توفر خدمة علاجية لمرضى الإيدز، من فحوصات مستمرة وتطعيمات ومتابعة للحالات المرضية دون مقابل، وذلك ضمن برنامج وزارة الصحة وعيادة الأمراض السارية التي تتابع هذه الحالات.

وأشار إلى أن الحالات المصابة بمرض الإيدز لم يكن لها علاج في فلسطين، وكانت تضطر للسفر للخارج لإجراء الفحوصات وشراء الدواء، إلا أنها الآن تتلقى الخدمة العلاجية مجانًا كما يقدم لها الدعم النفسي والاجتماعي.

وبين، أن طعومات وفحوصات مرضى الإيدز تكلف وزارة الصحة آلاف الدولارات الشهرية، مضيفًا، أن المرضى يتلقون فحوصات شهرية وأخرى كل ثلاثة شهور.

وأوضح، أن واقع مرض الإيدز في فلسطين لا يثير القلق، خاصة أن عدد المصابين به منخفض مقارنة مع باقي الدول، مرجعًا ذلك للعادات والتقاليد التي تحكم النسيج الاجتماعي وتمنع العلاقات الجنسية غير الشرعية، إضافة لحملات وبرامج التوعية المستمرة ودمجها في المنهاج الدراسي للصف الحادي عشر.

وعن الواقع الاجتماعي لمرضى الإيدز، علق الحجازي أن مرضى الإيدز يعانون من التهميش والتمييز مجتمعي، إلا أنه يوجد برامج تحاول دمجهم مجتمعيا.

من جانبه، قال رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإيدز أسعد الرملاوي أن وزارة الصحة سجلت في العام 2014 حالتين جديدتين مصابتين بالإيدز، ليرتفع عدد المصابين إلى (84) مريض.

وبين الرملاوي أن وزارة الصحة تتعامل مع مرضى الايدز بسرية تامة لضمان الحفاظ على خصوصيتهم  حيث يتم التعامل معهم من قبل عيادة الأمراض السارية والمعدية.

وتبين منظمة الصحة العالمية أن فيروس العوز المناعي البشري يصيب خلايا الجهاز المناعي ويتسبّب في تدمير وظائفها أو تعطيلها. وينجم عن الإصابة بهذا الفيروس تدهور الجهاز المناعي تدريجياً، ما يؤدي إلى الإصابة "بالعوز المناعي".

وأضافت أنه يمكن اعتبار الجهاز المناعي معوزاً عندما يعجز عن أداء دوره في مكافحة العدوى والمرض. وتُعرف أنواع العدوى المرتبطة بالعوز المناعي الوخيم "بأنواع العدوى الانتهازية" لأنّها تستغل ضعف الجهاز المناعي.

وتوضح منظمة الصحة العالمية على موقعها الإلكتروني أن متلازمة العوز المناعي المكتسب (الإيدز) تعبير يشير إلى أشدّ مراحل العدوى تقدماً، وتُعرف تلك المراحل بظهور أيّ واحد من أنواع العدوى الانتهازية التي يتجاوز عددها 20 عدوى أو أنواع السرطان الناجم عن الإصابة بفيروس الإيدز.

ويمكن لفيروس الإيدز أن يسري بين الأفراد من خلال الاتصال الجنسي غير المحمي (المهبلي أو الشرجي) وعن طريق ممارسة الجنس الفموي مع شخص يحمل الفيروس؛ وعمليات نقل الدم الملوّث بالفيروس؛ أو تبادل إبر أو محاقن أو أدوات حادّة أخرى ملوّثة بالفيروس. وقد ينتقل الفيروس أيضاً من الأمّ إلى طفلها أثناء فترة الحمل أو عند الولادة أو خلال الرضاعة.