استنفر جيش الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية قواته على طول الشريط الحدودي مع قطاع غزة، وذلك عقب كشفه تسلل ثلاثة فلسطينيين من قطاع غزة إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م.
وكان ثلاثة فلسطينيين تمكنوا الليلة الماضية من التسلل من قطاع غزة إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م من جهة معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة، حيث أصيب احدهما بعد تمكنه من العودة إلى القطاع، في حين تم اعتقال الآخرين بالقرب من النقب الغربي .
وقالت مصادر محلية إن الفلسطينيين الثلاثة تمكنوا من التسلل إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة ووصلوا إلى منطقة النقب الغربي وحينما تم كشف أمرهم من قبل جيش الاحتلال استطاع احدهم العودة إلى القطاع حيث أصيب برصاص جيش الاحتلال بالقرب من السياج الفاصل جنوب شرق رفح جنوب قطاع غزة خلال اجتيازه في حين حاصر جيش الاحتلال الآخرين في منطقة بالنقب الغربي قبل أن يقوم باعتقالهما.
وأضافت المصادر أن جيش الاحتلال وبعد الإعلان عن تسلل الفلسطينيين الثلاثة أعلن حالة الاستنفار العام في صفوفه على طول الشريط الحدودي حيث حلقت طائراته حربية استطلاع (بدون طيار) بشكل مفاجئ في أجواء القطاع لا سيما المناطق الحدودية ونشر جنود مشاه على الأرض في حين أطلقت الدبابات المتمركزة شرق رفح عدد من القنابل الضوئية القذائف.
وازدادت في الآونة الأخيرة عمليات التسلل من قطاع غزة إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م، بحثًا عن العمل، حيث تم اعتقال أكثر من عشرين فلسطينيًا منذ مطلع الشهر الجاري.
وكانت مصادر صحفية عبرية قد كشفت النقاب عن إحباط 12 محاولة تسلل لفلسطينيين من قطاع غزة خلال شهر تشرين ثاني (نوفمبر) الجاري.
ونسبت الإذاعة العبرية العامة القول لرئيس مستوطنة ما يعرف بـ "المجلس الاقليمي اشكول" في النقب الغربي، حاييم يلين، أن قوات الاحتلال أحبطت منذ مطلع الشهر الجاري 12 محاولة تسلل فلسطينيين من قطاع غزة إلى محيط المجلس، مشيرا إلى أن مثل هذه الحوادث آخذة بالازدياد وتعرض سكان المنطقة للخطر.



