خاص قدس الإخبارية: جدد المستوطنون ممارساتهم العدوانية في مناطق متفرقة من الضفة والقدس المحتلة اليوم الثلاثاء، معززين بذلك آخر جرائمهم بقتل فلسطيني خلال ممارساته عمله في القدس أمس الإثنين.
ففي حي الصوانة طعن مستوطنون المقدسي فادي أبورضوان من سكان حي كفر عقب، ما أدى لإصابته بجراح في ساقه نقل على إثرها لتلقي العلاج في مستشفى هداسا بالقدس.
وذكرت شرطة الاحتلال أن ثلاثة مستوطنين توجهوا للشاب خلال مروره من حي الصوانة، وطلبوا منه سجائر فأجابهم بعدم امتلاكه، قبل أن يطعنوه بسكين ياباني مطوي كان بحوزتهم ويلوذوا بالفرار.
وتوجه عشرات المستوطنين عبر ثلاث حافلات إلى رأس العامود في القدس، استجابة لدعوات أطلقها آخرون للتجمع في المنطقة وتنفيذ أعمال إجرامية بحق المقدسيين، بذريعة الانتقام من عملية القدس المحتلة اليوم.
كما تظاهر عشرات المستوطنين في مدينة عكا احتجاجًا على عملية القدس، فيما تظاهر عشرات آخرون بالقرب من مجمع غوش عتصيون، ووقفوا إلى جانب الطريق احتجاجًا على العملية أيضًا.
وأصيب الشاب إبراهيم محمود ضراغمة بجراح متوسطة في منطقة الفك، بعد إطلاق رصاص مطاطي عليه من قبل مستوطنين بالقرب من قريته بيتين قضاء رام الله، حيث تلقى العلاج في مجمع فلسطين الطبي برام الله. وفي نابلس، أغلق مستوطنون حاجز حوارة جنوب نابلس وحطموا عشرات المركبات التي تعود ملكيتها لفلسطينيين، دون أي تدخل من جيش الاحتلال. هاجم عشرات المستوطنين بلدة عوريف جنوب المدينة حاملين سيوفًا وبلطات، كما هاجموا مدرسة البلدة بالحجارة، وسط تواجد لجيش الاحتلال الذي لم يحرك ساكنًا حيال الهجمات.وفي الخليل، تظاهر عشرات المستوطنين بالقرب من بلدة ترقوميًا غربًا تحت حماية شرطة الاحتلال، حاملين أعلام دولة الاحتلال ومرددين هتافات عنصرية ضد الفلسطينيين.
كما أغلق عشرات آخرون طريق فرش الهوى الذي يربط بين بلدة إذنا والخليل، ونفذوا أعمال عربدة ورشقوا سيارات الفلسطينيين بالحجارة تحت أنظار جيش الاحتلال.
وتزامنت هذه الجرائم مع قرار لوزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال بتخفيف القيود على امتلاك المستوطنين للسلاح، ما ينذر بتصعيد إسرائيلي ممنهج تحت غطاء حكومي ورسمي.
