شبكة قدس الإخبارية

تقرير: العدوان أفقد شبان غزة الأمان وغيَّر أولوياتهم

هيئة التحرير

قال تقرير أصدرته الأمم المتحدة إن العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة أدخل الشباب في أوضاع كارثية، وأن نسبًا مختلفة منهم لا تشعر بالأمن وتعاني من أزمة في توفير الطعام، كما أن أولوياتهم تترأسها إعادة إعمار البيوت ثم الحصول على الوظيفة. جاء ذلك خلال تقرير أعده صندوق الأمم المتحدة للسكان ومنتدى شارك الشبابي وتم إعلانه اليوم، واستهدف عينة عددها 800 شاب وشابة تتراوح أعمارها بين (15-29) عامًا من داخل مراكز الإيواء وخارجها. وذكر التقرير أن أعلى نسبة لأولوية في الدرجة الأولى جاءت لإعادة إعمار البيوت المهدمة والمتضررة 85%، ويليها الحصول على وظيفة بنسبة 84%، ويلي ذلك نزولا: الشعور بالأمن والاستقرار، عودة المدارس والمؤسسات التعليمية، التعليم الجامعي والتدريب، التعليم المهني، التطوع لمساعدة النازحين، الزواج والإنجاب، وأخيرًا الخدمات الصحية الصديقة للشباب. وأكدت النتائج أن 45% من النازحين أثناء الحرب أقاموا داخل مراكز الإيواء، فيما أقام عند الأقارب والأصدقاء 14%، كما أقام 10% في الخيام أو العراء، فيما عانى 8% من عدم توفر الطعام والشراب. وأظهرت النتائج، أن 24% أفادوا بأن قدرتهم الدراسية تأثرت بسبب الحرب، ما يؤكد أن آثار الحرب على العملية التعليمية، لا تتوقف عند حد توقفها، أو الإضرار بالبنية التحتية للتعليم وأن 12% من الشباب تعرضوا لإصابة أثناء الحرب. كما بلغت نسبة المصابين بأمراض نتيجة العدوى 13%، فيما ذكر 44% أنهم توجهوا لطبيب أو راجعوا مراكز أو عيادات صحية. وأفاد 11% أنهم لم يستطيعوا الحفاظ على عاداتهم بسبب الحرب، وذكر 30% أنهم فعلوا ذلك بحدوده الدنيا، وأن غالبية الشباب 85% شعروا بالخوف أثناء الحرب، كما أن مشاعر الخوف ذاتها ما زالت مستمرة حتى بعد انتهاء الحرب لدى 57% من الشباب. وطالب الشباب بالحد من المظاهر السلبية للحزبية، والدعوة إلى الوحدة وانهاء الانقسام، وفصل البعد الحزبي عن الخدمات، والمؤسسات المجتمعية، والحد من الواسطة والمحسوبية والتركيز على العمل مع الشباب المتضرر من العدوان على قطاع غزة، والاستثمار في الطاقات الموجودة، وتوجيهها بشكل انتاجي بإنشاء مشاريع لتشغيل الشباب، والتفكير بتعاونيات شبابية. وشدد الشباب في مطالباتهم على تطوير البرامج التعليمية بما يشمل توسيع التعليم المهني وربط التعليم بمتطلبات المجتمع وسوق العمل، والتوسع في البرامج التدريبية، ومجانية التعليم الجامعي، وتأهيل المؤسسات الصحية القائمة، والكوادر الطبية، وإنشاء وحدات صحية تغطي جميع المناطق جغرافيا.