أعلن اتحاد نقابات المهن الصحية ونقابات أخرى مساء الإثنين، إلغاء خطواتها الاحتجاجية على اعتقال رئيسها أسامة النجار بعد الإفراج عنه، فيما أصدرت وزارة العمل بيانًا تناولت فيه اعتقال أعضاء مجلس نقابة العاملين في الوظيفة العمومية ورئيسها وبسام زكارنة ونائبه معين عنساوي.
وفي بيان لها وصل شبكة قدس نسخة عنه، اتهمت وزارة العمل "النقابيين الذين اعتقلتهم أجهزة الأمن مؤخرًا بالمساس بهيبة الدولة والإخلال بالنظام العام، وممارسة مهام لا تتوافق مع الأهداف النقابية".
وقالت الوزارة، إن "ماحصل أخير من اعتقالات لبعض النقابيين لم يأت في سياق قمع الحريات النقابية أو التعدي عليها، بل في سياق له علاقة بالخروج عن القانون وممارسة مهام لا تتوافق مع الأهداف النقابية المنصوص عليها في النظام الداخلي".
وأضافت، أن "ممارسات هؤلاء النقابيين وصلت إلى التعدي على النظام الإداري المعمول به والمقر بشكل قانوني في قانون الخدمة المدنية، وممارسة أدوار تتنافى مع المهام والأعراف النقابية أدت إلى المس بالنظام العام وبهيبة الدولة وبدأت تؤثر على مصالح المواطنين والسلم الأهلي والمجتمعي بشكل عام".
وأوضحت الوزارة، أن المذكرة الصادرة عن ديوان الرئاسة تتعلق بالوضع القانوني لنقابة الموظفين العموميين، وقد مثلت توصيفًا لواقع موجود يتمثل في عدم وجود قانون خاص بهذه النقابة.
وقالت، إن ماحدث مؤخرًا جاء بعد امتناع بعض النقابات عن الالتزام بالقوانين الفلسطينية الخاصة بتنظيم الإضراب في القطاع العام، معتبرة، أن "عدم الالتزام به من قبل بعض النقابات أدى إلى الخروج عن القانون وهدد ديمومة واستمرار العمل الإداري المؤسسي في الجهاز الإداري الفلسطيني وانعكس سلبا على النظام العام".
وأشارت وزارة العمل، إلى استمرار قيامها بدورها في رعاية المنظمات النقابية والحرص على عدم المساس بها، ومتابعة التزام هذه المنظمات بمبادئ النزاهة والشفافية والمساءلة والحياة الديمقراطية داخل هيئاتها، وذلك لضمان حماية حقوق أعضائها ومنتسبيها.
وكانت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، أكدت في بيان لها أمس الأحد عدم وجود أي مبررات قانونية لاعتقال زكارنة ونائبه معين عنساوي وبقية أعضاء مجلس نقابة الموظفين العموميين، معتبرة ذلك أمرًا مقلقًا.
يذكر أن الأجهزة الأمنية اعتقلت مساء أمس الأحد، رئيس اتحاد نقابات المهن الصحية أسامة النجار، ما دفع الاتحاد ونقابة الخدمات الصحية ونقابة التمريض لإعلان تعليق الدوام لساعتين يوم غد الثلاثاء، وتوقيف الدوام بشكل كامل يومي الأربعاء والخميس احتجاجًا على هذه الخطوة، قبل أن تلغيها بعد الإفراج عن النجار مساء اليوم.
