قال النائب السابق لرئيس جهاز الأمن الوقائي في غزة سمير مشهراوي، إن جهاز الأمن الوقائي استطاع في عهد رئاسة محمد دحلان رصد الطائرات "الإسرائيلية" من دون طيار، واختراق بثها والتقاط الصور التي تبثها، ليتمكن بذلك من إحباط عمليات اغتيال استهدفت قيادات في حماس.
وأوضح خلال حديثه لبرنامج "عوفدا" الذي بثته القناة "الإسرائيلية" الثانية، أن ضابطًا في الجهاز أبلغه في مطلع العام 2001 بقدرته على اعتراض بث طائرات بدون طيار "الإسرائيلية" إذا توفرت أجهزة مخصصة لذلك، فمنحه الضوء الأخضر ووافق على شراء المعدات المطلوبة وإقامة غرفة عمليات لهذا الغرض في إحدى بنايات غزة المرتفعة.
ويقول مشهراوي، إن غرفة العمليات رصدت مراقبة طائرة بدون طيار لمركبة مركونة في موقف الجامعة الإسلامية بغزة، وبعد فحصها تبين أن صاحبها هو القيادي في حماس إبراهيم المقادمة، ليتم تحذيره بواسطة قيادات من حماس كانت على علاقة بالسلطة.
وأضاف، أن إحدى محاولات الاغتيال كانت ستسهدف القيادي في كتائب القسام محمد الضيف عام 2001، فيما جرت محاولة ثانية لاغتياله عام 2002، إلا أن الجهاز فوجئ حينها بالقصف ولم يعلم بهوية سائق السيارة خاصة أنها كانت من طراز قديم، وفقًا لمشهراوي.
وأقر مشهراوي، بعدم إمكانية معرفة هدف الطائرات "الإسرائيلية" في بعض الأحيان، "لأنها كانت تظهر صورًا لبيوت ومركبات وكان يتطلب الكثير من الجهد لتحديدها، وكان ضباط الجهاز يجرون جولات ميدانية للتعرف على المنطقة التي تظهر في الصور لمعرفة هدف الطائرات".
