قررت محكمة صلح الاحتلال في القدس المحتلة مساء الأربعاء، تسليم جثمان الشهيد إبراهيم عكاري لدفنه قبل منتصف الليلة.
وقال محامي العائلة محمد محمود، إن قاضي المحكمة قرر تسليم الجثمان عند الحادية عشر والنصف من مساء اليوم، على أن يتم دفنه قبل الثانية عشر في مقبرة باب الأسباط، بحضور 35 شخصًا فقط.
وستنقل سيارة إسعاف "إسرائيلية" جثمان الشهيد إلى المقبرة مباشرة في الموعد المحدد، حيث سيكون على العائلة الانتقال إلى المقبرة لإلقاء نظرة الوداع عليه قبل دفنه.
واستشهد عكاري ظهر اليوم إثر إطلاق النار عليه، بعد دهسه مجموعة من المستوطنين في محطة القطار الخفيف غربي القدس المحتلة، ما أدى لمصرع "إسرائيلي" وإصابة 13 آخرين.
ومن المتوقع أن تسبق عملية الدفن إجراءات أمنية مشددة من سلطات الاحتلال، وتواجدًا مكثفًا لقوات الاحتلال حول المقبرة، أسوة بما حدث خلال تشييع جثماني الشهيدين معتز حجازي من حي الثوري، وعبدالرحمن الشلودي من بلدة سلوان، والذين تم دفنهما بذات الشروط خلال الأسبوعين الماضيين.
ويعزز قرار المحكمة اليوم القرارين الصادرين سابقًا بحق الشهيدين الشلودي وحجازي، ما يعني أن سلطات الاحتلال ستسخدم هذا الإجراء كمنهج مع شهداء القدس المحتلة، في محاولة لمنع التعامل معهم كأبطال وتشييعهم بجنازات كبيرة.
والشهيد إبراهيم عكاري (38 عامًا) من مخيم شعفاط شمالي القدس المحتلة، أب لخمسة أطفال أكبرهم حمزة (10 أعوام) وأصغرهم عمره عامين.
