شبكة قدس الإخبارية

القدس تواصل انفاضتها وتجدد الدعوات لاقتحام الأقصى

هيئة التحرير
تواصلت المواجهات الليلية في أرجاء القدس المحتلة اليوم السبت، وسط محاولات "إسرائيلية" متواصلة لقمع الحراك الذي بات يعرف بـ "انتفاضة القدس". ففي البلدة القديمة، هاجم الشبان منازل المستوطنين وشرطة الاحتلال وقوات حرس الحدود بالألعاب النارية، دون ان يخلف ذلك أي إصابات بحسب الناطقة باسم شرطة الاحتلال لوبا السمري. وفي باب العامود اندلعت مواجهات عنيفة، فيما أكد شهود عيان أن جنود الاحتلال استخدموا الرصاص الحي في محاولة لقمع المحتجين وإنهاء المواجهات. وفي شارع الواد، قالت شرطة الاحتلال إن شبانًا هشموا زجاج أربع سيارات تعود ملكيتها لمستوطنين في المنطقة، نتيجة إطلاق الألعاب النارية عليها دون إصابة أصحابها. وفي حي الثوري، قال مراسلونا إن عناصر شرطة الاحتلال هاجموا منازل الأهالي في المنطقة وأطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى لحالات اختناق بين النساء والأطفال في المنازل. وأضاف مراسلونا، أن قوات الاحتلال أغلقت المنطقة بالكامل ونشرت عناصرها في منطقة المنتزه، وأطلقت قنابل الصوت بكثافة وسط تكبيرات تعالت من سكان الحي. كما اندلعت مواجهات عنيفة في جبل المكبر وشارع سلمان الفارسي وجبل الطول وبلدة سلوان، دون أن يبلغ عن إصابات في صفوف السكان. أما في شعفاط، فقد نقل شهود عيان أنهم سمعوا صوت انفجار قوي بالقرب من قوات الاحتلال عند الحاجز، قبل أن تؤكد شرطة الاحتلال لاحقًا أن مجهولين ألقوا عبوة يدوية محلية الصنع على عناصرها ولاذوا بالفرار، فيما بدأت هي عمليات التمشيط بحثًا عنهم. إلى ذلك، أعلن نائب رئيس كنيست الاحتلال موشيه فيغلين نيته اقتحام المسجد الأقصى صباح غد، داعيًا المستوطنين لاقتحامه وأداء صلوات تلمودية للحاخام يهودا غليك. وبعد محاولة اغتيال غليك، شددت شرطة الاحتلال الحراسة حول فيغلين الذي يعتبر شريكًا لغليك في ترتيب اقتحامات الأقصى والتحريض عليها، في حين دعا هذه الأخير أكثر من مرة لإغلاق المسجد في وجه المسلمين ومنع موظفي الأوقاف من دخوله. لكن دعوة غليك هذه قابلتها دعوة وجهها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لنواب الكنيسة بـ "تهدئة الأوضاع في القدس والتصرف بشكل يتحلى بالمسؤولية وضبط النفس"، حسب تعبيره. ويبدو أن دعوة نتنياهو هذه جاءت استجابة لتحذيرات بعض نواب الكنيست ومسؤولين في شرطة الاحتلال، من أن التعامل بمزيد من العنف مع المقدسيين سيزيد من غضبهم ويشعل انتفاضة واسعة بدلاً من تهدئة الأوضاع، حيث أعرب هؤلاء عن تخوفهم بالفعل من ردة فعل مقدسية أقوى، داعين للبحث عن حلول بديلة للعنف في احتواء الأجواء الغاضبة.