شبكة قدس الإخبارية

ما الذي تعده الإدارة الأمريكية؟.. الكشف عن خطة لإنعاش السلام

هيئة التحرير

رام الله – قدس الإخبارية: كشف مصدر مطلع مساء أمس أن "إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وضعت إطار اقتراح ستتقدم به للطرفين بعد الانتهاء من الانتخابات النصفية الشهر المقبل لاستعادة الهدوء ومحاولة إنعاش المفاوضات بين الجانبين.

وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيرى هاتف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لبحث ما أسموه " الأمور العالقة باتجاه عملية السلام"، ومن المنتظر أن يلتقي كيري بصائب عريقات في واشنطن الأسبوع المقبل.

وأوضح أن الخطة التي تعمل الإدارة على بلورتها منذ انتهاء العدوان الأخير على غزة، تقوم على ثلاثة أسس، يأتي في أولها وقف النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية وتجميده في القدس الشرقية؛ بما في ذلك التراجع عن المشاريع الاستيطانية التي أعلن عنها في الأسابيع الأخيرة، وثانياً، تجميد توجه الفلسطينيين الى مجلس الأمن لتقديم مشروع قرار يحدد سقفا زمنيا لإنهاء الاحتلال، وأخيراً العودة الى المفاوضات المباشرة بين الطرفين على أساس انطلاقها من حيث انتهت الربيع الماضي والخوض الفوري في مسائل الحدود واللاجئين والقدس".

وكانت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي قالت " أن الأمر لا يقتصر على التفاوض؛ بكل وضوح لا بد أن نركز على الاتفاق النهائي بين الطرفين لحل التوتر على المدى الطويل "

وأضافت: " يرتكز الهدف على اتخاذ الخطوات من قبل الطرفين التي من شأنها أن تخفف التوتر المتصاعد سواء بسبب الخطاب المحرض أو الخطوات على الأرض".

وأفادت بساكي " إننا نشعر بقلق عميق بسبب الخطط الاستيطانية الأخيرة التي من شأنها أن تعقد الأوضاع وتعزز المواجهات وعبرنا عن ذلك علنا وفي حواراتنا الخاصة مع المعنيين، ومع معرفة أن الأوضاع متوترة ومتأزمة، ولذلك فإن الوزير (كيري) لا يزال يؤمن بضرورة الإبقاء على الباب (باب العودة للمفاوضات) مفتوحاً".

وأشارت المتحدثة الأمريكية أن الدولة الفلسطينية لا يمكن أن تخلق إلا عبر المفاوضات المباشرة، ولكننا نقول دائماً أن الوضع الراهن لا يمكن أن يدوم ".

ودعا وزير الخارجية الأمريكي كيري في بيان له أمس، إلى إعادة فتح الحرم القدسي للمصلين المسلمين، مطالباً جميع الأطراف بضبط النفس والامتناع عن الأفعال الاستفزازية والجدل المحرض، وأن تحافظ على الوضع التاريخي القائم في الحرم الشريف".

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعادت فجر الجمعة فتح المسجد الأقصى بعد اغلاقه لأول مرة منذ احتلال القدس عام 1967، وذلك تجاوباً مع المطالبة الأميركية، مع بقاء إجراءات أمنية مشددة إثر دعوات فلسطينية إلى يوم غضب.