شبكة قدس الإخبارية

غزة على شفا كارثة صحية خلال 48 ساعة

هيئة التحرير

غزة –قدس الإخبارية: حذر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان الثلاثاء من خطورة التدهور الكارثي الذي من الممكن أن يتعرض له المرضى في القطاع بسبب استمرار أزمة نقص الوقود اللازم لتعويض الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي.

وطالب المركز الرئيس الفلسطيني محمود عباس والحكومة الفلسطينية بالتدخل الفوري والعاجل من أجل ضمان التدفق السريع للوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في المرافق الصحية في القطاع.

وناشد المركز بضرورة إجراء التنسيق اللازم لتذليل العقبات بين دوائر وزارة الصحة في كل من رام الله وغزة، والعمل على ضمان الحق في الصحة لكل مواطن، بما في ذلك أفضل مستوى من الرعاية الصحية الجسدية والعقلية الذي يمكن الوصول إليه.

وكانت وزارة الصحة حذرت أمس من توقف خدماتها بشكل كامل في مستشفيات قطاع غزة خلال 48 ساعة في حال لم تُحل أزمة الوقود الخانقة التي تعاني منها، مشيرةً إلى أن كافة الجهود التي تبذلها لحل الأزمة لم تسفر إلا عن وعودات .

5 أزمات تهدد عمل الوزارة

من جانبها ناشدت وزارة الصحة في بيان لها كافة الجهات الرسمية والحقوقية والدولية وكذلك وسائل الإعلام التدخل لوضع حد لهذه الأزمات التي تؤثر على حياة المرضى.

وقالت المناشدة: "نضع بين أيديكم معاناة مرضانا وأناتهم، علها تلامس أخلاقكم ونخوتكم فتنتصرون لحقوقهم وتنهون الأزمات التي تعصف بالخدمات الصحية التي يحتاجونها على مدار الساعة".

وأكدت أن الشعب الفلسطيني كان ينتظر الكثير من حكومة التوافق الوطني لرفعته ورفع المعاناة عنه وإنهاء الفرقة.

من جهته قال الدكتور اشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، إن هناك أزمات متتالية تخنق العمل الصحي في قطاع غزة وتدخله في حالة تدهور مستمر".

وأكد القدرة أن أولى هذه الأزمات هي أزمة الوقود، حيث أن النقص المتفاقم في الوقود اللازم للمستشفيات في قطاع غزة يدق ناقوس الخطر للتحذير من توقف عملها خلال أقل من 48 ساعة إذا لم يوفر الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء.

وحذر القدر في حديث خاص لشبكة قدس من وصول وزارة الصحة ومرافقها الصحية إلى مرحلة عدم قدرتها على تقديم الخدمات الصحية مما يعرض حياة الآلاف من المرضى للخطر الداهم.

وأوضح القدرة أن الوزارة في غزة بحاجة ل25 ألف لتر من الوقود اللازم لتشغيل المولدات يوميا، واستطاعت خلال الفترة الماضية منذ بداية الازمة مطلع الشهر الجاري من إدارة الأزمة وفق الإمكانيات المتاحة لديها بتقليص عمل مركبات الوزارة والتحول من استخدام المولدات الكبيرة إلى مولدات أصغر وأقل استهلاكا للوقود، حيث تمكنت من وتوفير ما نسبته 50% من احتياجات المستشفيات من الوقود.

2 مليون فلسطيني بلا مستشفيات

وتابع "أما الأزمة الثانية التي تعاني منها المستشفيات إضافة لأزمتي الوقود والكهرباء، هي أزمة عمال النظافة الذين يهددون بتعليق العمل مرة أخرى بسبب عدم تلقيهم مستحقاتهم المالية منذ 5 شهور متتالية".

إلى جانب ذلك كله يقول القدرة، ظهر بالأمس مشكلة أخرى وهي تهديد الشركات الموردة للوجبات الغذائية للمرضى في المستشفيات بوقف عمليها بسبب تراكم المستحقات التي على الحكومة لصالح هذه الشركات منذ 5 شهور.

قال القدرة في حديث لشبكة قدس: "إن المرضى سيدفعون فاتورة هذه الأزمات القاسية من حياتهم دون استجابات رسمية أو دولية عاجلة تنهى معاناتهم".

والأزمة الأخيرة، هي أزمة الموظفين الذين دخلوا سلسلة من الفعاليات التصعيدية بسبب عدم تلقيهم رواتبهم للشهر الخامس على التوالي الأمر الذي سيؤثر سلبا على المرضى.

وأكد القدرة على أن هذه الأزمات التي تعصف بعمل وزارة الصحة في غزة، تهدد حياة 2 مليون فلسطيني في قطاع غزة، مطالبا الحكومة بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه آلاف المرضى.

هذا وشارك اليوم الأربعاء المئات من الطواقم الطبية والعاملين في الحقل الطبي في وقفة احتجاجية على استمرار هذه الأزمات وذلك أمام مقر وزارة الصحة بغزة.

وطالب المشاركون في الوقفة بضرورة إنهاء هذه الأزمات جميعها وعلى رأسها دفع رواتبهم وإنهاء مشكلة الوقود.

وشل الإضراب الشامل اليوم الأربعاء كافة المؤسسات الحكومية بما فيها المدارس والمشافي وذلك لعدم دفع حكومة الوفاق لرواتب الموظفين في غزة.