شبكة قدس الإخبارية

زهقان من العيشة في غزة؟

هيئة التحرير

شبكة قدس-خاص: انتشرت خلال الأسابيع القليلة الماضية ظاهرة الإعلانات الممولة على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" والتي تدعو الشبان الذين يعيشون في قطاع غزة للسفر واغتنام الفرصة للحصول على فرص عمل خارج قطاع غزة وبرواتب مغرية.

هذه الإعلانات التي تحث الشبان الغزيين على مغادرة القطاع، بدأت بالانتشار بوتيرة عالية وسريعة بعد العدوان الاخير على قطاع غزة، مستغلة الحالة التي وصل إليها سكان القطاع الذين وصلوا لمرحلة من اليأس وفقدان الأمل، بعد تدمير بيوتهم ومصانعهم وشركاتهم بفعل القصف والاستهداف الصاروخي.

فهذا إعلان ممول يستهدف عواطف ومشاعر الشبان الفلسطينيين في القطاع، خصوصا العاطلين عن العمل بالسؤال "زهقان من العيشة في غزة؟، امامك فتحة خير لحياة أفضل".

[caption id="attachment_50899" align="aligncenter" width="330"]4 صورة أحد الاعلانات التي تنتشر بكثرة[/caption]

"هيلب مي جازا" موقع يدعي وجود فرص عمل لشبان قطاع غزة العاطلين عن العمل وقد عنون الموقع ترويسته بعنوان "فرصة حياتك" ويضع رقما مجانيا للاتصال والاستفسار، كما يوجد بالموقع خانة تحوي على لوحة معلومات يطلب من "الراغبين الجديين" تعبأتها، وتحوي القائمة معلومات شخصية عن اسم المتقدم الكامل ورقم هاتفه وعنوانه وصورة شخصية له بالإضافة إلى خانة عنونها الموقع بـ"الموضوع" لطلب المساعدة وطبيعة المساعدة التي ينشدها المتقدم ومنها المساعدة المالية.

10733388_10204924515933539_787487812_n   ويقول الموقع "إن مسؤوليته أمام الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي الحفاظ على الامن والامان والعيش بكرامة وحرية للجميع، ويدعي أن هدفه محاربة جميع مظاهر الإرهاب والعنف والعيش في سلام، مشيرا إلى أن لدى القائمين على الموقع إمكانيات كبيرة ومتعددة وأن العنصر الأهم هو العنصر البشري.

هذه الإعلانات وغيرها من الواضح أنها أساليب استخباراتية عمدت مخابرات الاحتلال وأجهزته الامنية على استخدامها خلال الشهور الماضية وتستهدف فيها شبان القطاع في محاولة منها لإيقاعهم في وحل العمالة، وتجنيد العيون لمساعدة جيش الاحتلال في الحصول على معلومات عن المقاومة، او معلومات ترغب أجهزة الاحتلال الأمنية الحصول عليها، وربما الوصول إلى طرف خيط عن مكان احتجاز الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى المقاومة في غزة.

الشبان الفلسطينيون متنبهون لمثل هذه المحاولات من قبل أجهزة الاحتلال الأمنية "الشاباك والموساد"، غير أن مصادر امنية في قطاع غزة لا تزال تحذر من هذه المحاولات من قبل الاحتلال لتجنيد المزيد من العملاء لضرب ظهر المقاومة الفلسطينية في القطاع والإيقاع بعناصرها.

10721115_10204924515493528_637661409_n