أطلقت مجموعات شبابية فلسطينية دعوات لشد الرحال إلى المسجد الأقصى وإحياء وقفة عرفة فيه، تحت شعار "عرفة بالأقصى". وخصص النشطاء وسم #عرفة_بالأقصى لحملتهم، حيث دعوا لشد الرحال إلى الأقصى مع صعود الحجاج لجبل عرفة الذي يوافق الجمعة المقبلة، موضحين أنها تأتي بهدف تفعيل رباط المسلمين في قبلتهم الأولى وحمايتها من أخطار الاحتلال، وتسليط الضوء على ما تتعرض له القدس المحتلة والمسجد الأقصى من انتهاكات خطيرة ومحاولات لتهويدها. وأكد النشطاء على دور الزخم الجماهيري في نصرة المرابطين في الأقصى، والرد على تصاعد الاعتداءات والاقتحامات التي يتعرض لها المسجد، وفي إحباط خطط تثبيت التقسيم الزماني والمكاني له.   وكانت وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن مخاوف لدى أجهزة أمن الاحتلال من أن يؤدي تزامن عيد الأضحى مع عيد الغفران اليهودي، إلى اندلاع مواجهات في القدس المحتلة تحديدًا، وكذلك في مختلف مدن الضفة والداخل المحتل. وأضافت الصحف، أن دولة الاحتلال تجري تجهيزات أمنية غير مسبوقة في مدينتي القدس وعكا، حيث أكدت شرطة الاحتلال حاجتها لنشر المئات من عناصرها في القدس تحديدًا، بما يفوق أربع أضعاف القوات التي تنشرها في أيام الغفران العادية. وتسعى شرطة الاحتلال لتأمين مسارات خاصة بالفلسطينيين وأخرى خاصة باليهود، لمنع وقوع احتكاكات بين رواد المسجد الأقصى، والمستوطنين اليهود خلال توجههم إلى حائط البراق. كما تستعد شرطة الاحتلال لنشر قوات كبيرة عند المطاعم والكنس اليهودية في مدينة عكا، لمنع وصول سيارات الفلسطينيين إلى الكنس، واندلاع أي مواجهات في المطاعم. ويأتي هذا التخوف في ظل معلومات حول زرع سلطات الاحتلال لقبور يهودية وهمية في مقابر ومناطق مختلفة جنوب المسجد الأقصى، حيث يتوقع مراقبون أن تكون هذه الخطوة مقدمة لمصادرة المزيد من الأراضي وإقامة مقابر يهودية وهمية وهدم مقابر إسلامية في المدينة المحتلة.