شبكة قدس الإخبارية

83 أسيرًا استشهدوا منذ انطلاق انتفاضة الأقصى

هيئة التحرير
قال مركز أسرى فلسطين للدراسات، إن عدد شهداء الحركة الأسيرة خلال سنوات انتفاضة الأقصى بلغ 83 شهيدًا، ارتقوا نتيجة الإهمال الطبي أو التعذيب الشديد أو بالتصفية الجسدية بعد الاعتقال. وفي تقرير له صدر اليوم الإثنين بمناسبة الذكرى الـ 14 لانتفاضة الأقصى، قال المركز إن 54 أسيرًا استشهدوا نتيجة إطلاق النار عليهم بغرض قتلهم بعد اعتقالهم مباشرة، على الرغم من أنهم لم يشكلوا أي خطر على جنود الاحتلال. وأوضح التقرير، أن 24 أسيرًا استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، بينما استشهد ثلاثة آخرون بسبب التعذيب العنيف والقاصي، واستشهد أسير نتيجة إطلاق النار الحي بشكل مباشر عليه خلال صدامات مع إدارة سجن النقب. كما استشهد أسير حرقًا بعد اشتعال النار في أحدى خيام معتقل مجدو نتيجة تماس كهربائي دون أن تقدم الإدارة المواد اللازمة لإطفائه. وأشار التقرير إلى أن عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 بلغ 206 شهيدًا، أغلبهم من الضفة. وبحسب التقرير، فإن عام 2002 شهد أكبر حالات استشهاد للحركة الأسيرة، بارتقاء 25 شهيدًا أغلبهم نتيجة إطلاق النار مباشرة عليهم بعد اعتقالهم أحياءً، فيما يعتبر عام 2009 الأقل من حيث عدد الشهداء الأسرى، بارتقاء شهيد واحد فقط. وذكر التقرير، أن عشرات الأسرى خلال انتفاضة الأقصى استشهدوا بعد إطلاق سراحهم بأيام أو أسابيع أو شهور قليلة، متأثرين بأمراض أصيبوا بها خلال اعتقالهم، أو بسبب تسبب الإهمال الطبي خلال اعتقالهم بتفاقم أمراض كانوا يعانون منها قبل الاعتقال. واتهم التقرير سلطات الاحتلال بتعمد قتل الأسرى بكل الطرق وأبرزها الإهمال الطبي، مدللاً على ذلك بعدم تشكيل لجان تحقيق حقيقية فى ظروف استشهاد، أو تشكيل لجان أسقطت سريعًا المسؤولية عن إدارة السجون وعناصر الشرطة والأطباء وطواقم الاحتلال داخل السجون. وطالب التقرير كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية، بضرورة الكشف عن أسباب استشهاد الأسرى داخل السجون، وفضح إجراءات الاحتلال التي أدت لاستشهادهم، وتوفير الحماية الكافية للأسرى، وتقديم قادة الاحتلال للمحاكم الدولية.