شبكة قدس الإخبارية

السلطة غاضبة من الانتقادات الأميركية لخطاب عباس

هيئة التحرير
شبكة قدس – رام الله: أبدت السلطة الفلسطينية الأحد، استياءها من الموقف الأمريكي تجاه الخطاب الذي ألقاه رئيس السلطة محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة الماضية. وجاء الموقف الفلسطيني على لسان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات من جهة، ومن خلال بيان لوزارة الخارجية من جهة أخرى، وذلك تعقييًا على تصريحات للناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكي، وصفت فيها خطاب عباس بالهجومي والمخيب للآمال. واعتبرت الخارجية في بيان لها، أن هذه التصريحات تؤكد مرة أخرى أن الولايات المتحدة تضع نفسها محامية للدفاع عن "إسرائيل" بشكل آلي، حتى لو كانت "إسرائيل" القوة القائمة بالاحتلال قد ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بحسب وصف مؤسسات دولية في حقوق الإنسان لجرائم غزة الأخيرة. وأضافت، "أن هذه التصريحات تضر بأمريكا على مستوى العالم، وبإمكانية بقائها راعية غير منحازة لعملية السلام"، محذرة من أن مثل هذه التصريحات "تولد أجواء معادية لها في المنطقة والعالم". وقالت الوزارة، "إن هذه التصريحات تعبر عن قراءة خاطئة ومتسرعة من الإدارة الأمريكية لخطاب الرئيس، والذي أشار في خطابه إلى حالة وصفية للوضع الفلسطيني تحت الاحتلال، وشَخَّص أبعاد ما تقوم به "إسرائيل"، بهدف استئصال الوجود الفلسطيني من الأرض الفلسطينية". وبينت الوزارة، أنها "تترفع عن الرد على ما صدر من تصريحات متكررة وليست بجديدة طابعها عدوانية غوغائية انتهازية عن العديد من المسؤولين الإسرائيليين". من جانبه، رفض عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات تصريحات بساكي، معتبرًا أن تصريحاتها "غير لائقة وغير مسؤولة". وأوضح عريقات في حديث صحفي، أن خطاب عباس ارتكز إلى ستة أبعاد، أولها إدانة حرب الإبادة التي تمارسها حكومة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وسعي السلطة الفلسطينية لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم، ودعوة العالم لمحاسبتهم، مع التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه. أما البعد الثاني بحسب عريقات، فقد تناول المصالحة الفلسطينية باعتبارها نقطة ارتكاز لإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها شرقي القدس، واستمرار بناء مؤسسات الدولة المحصنة بحقوق الإنسان، وصون الحريات وحرية المرأة، والمستندة لسيادة القانون والسيادة الواحدة والسلاح الشرعي الواحد. وأضاف، أن البعد الثالث ركز على وجوب إصدار مجلس الأمن قرارًا يحددًا سقفًا زمنيًا ملزمًا للاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها شرقي القدس، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب "إسرائيل". وتابع عريقات، "أكد البعد الرابع على وجوب استئناف المفاوضات للتوصل إلى حل حول كافة قضايا الحل النهائي من دون استثناء، بدءًا بترسيم الحدود وبعيدًا عن مربعات المفاوضات التي تدور في حلقة مفرغة". أما البعد الخامس وفقا لعريقات، فقد ارتكز على حق فلسطين بالانضمام إلى المؤسسات والمواثيق والمعاهدات والمنظمات والبروتوكولات الدولية، بما فيها محكمة الجنايات الدولية، على اعتبار مكانة فلسطين القانونية كدولة تحت الاحتلال. وأوضح، أن البعد السادس ركز على وجوب دحر الإرهاب ومكافحته بجميع أشكاله، والدعوة إلى تجفيف مستنقعات التغذية للإرهاب، والذي يعتبر استمرار الاحتلال أحد أهم منابعه. وأكد عريقات أن العناصر التي وردت في خطاب الرئيس لاقت ترحيبا واستحسانا من جميع أعضاء المجتمع الدولي باستثناء الحكومة الإسرائيلية والمتحدثة باسم الخارجية الأميركية. ودعا عريقات الإدارة الأميركية لإعادة النظر في مواقفها والانتصار للقانون الدولي، وتأييد مشروع القرار الفلسطيني- العربي الذي سيعرض على مجلس الأمن الدولي.