شبكة قدس الإخبارية

خريشة:كشف خاطفو المستوطنين بأيام ولم يكشف من حاول اغتيالي

هيئة التحرير

اتهم الدكتور حسن خريشة، النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي "جهات فلسطينية متنفذة تمتلك غطاء ماليًا وأمنيًا بمحاولة اغتياله في 4 سبتمبر أيلول الجاري"، داعيًا الرئيس محمود عباس "بالإيعاز لمن يهمه الأمر بالكشف عن الجناة بشكل علني".

وقال خريشة في مؤتمر صحفي عقد في مركز " وطن " في رام الله اليوم السبت " إن محاولات ترتيب لقاء مع الرئيس محمود عباس لإطلاعه على تشكيل لجنة تحقيق في محاولة اغتياله بمدينة طولكرم قبل أسابيع، بقيت دون جدوى. مؤكدا أن "لجنة التحقيق التي شكلها الرئيس لم تصل إلى أي نتيجة على الرغم من دخول محاولة الاغتيال أسبوعها الثالث".

وأكد " أنه يحتفظ بحقه برفع قضايا في المحاكم الفلسطينية وغيرها ضد زير الداخلية ورئيس جهاز المخابرات العامة باعتبارهما مسؤولان بشكل مباشر عن أمن الوطن والمواطن وفقا للقانون الأساسي"

كما أكد حقه بالتوجه للمؤسسات الحقوقية والهيئات والبرلمانات الصديقة والبرلمان الأوروبي وخاصة الأورومتوسطي بصفته نائبا لرئيس اللجنة السياسية في هذا البرلمان، لتوفير الحماية من أي محاولة اغتيال جديدة.

وفي إشارة إلى عدم جدية لجنة التحقيق في الكشف عن المعتدين تسائل خريشة " كيف يتم اكتشاف معلومات عن مختطفي المستوطنين خلال يوم أو بضعة أيام وتقديم المعلومة للإسرائيليين؟ إذا كان الاهتمام بالمستوطنين هكذا، ألا يجب أن نلقى نحن المواطنين نفس الاهتمام؟! أم انه التنسيق الأمني المقدس وأمن الفلسطيني لا يحمل أي قدسية؟".

وقال: " ما جرى هو انفلات أمني منظم من بعض المتنفذين استخدم فيه المال القذر"، مؤكداً تعرض شخصيات فلسطينية لمحاولات اغتيال مشابهة،  "منها التعرض لشخصيات فتحاوية مثل حسام خضر وسفيان أبو زايدة، وفي كل مرة تسجل نفس النتيجة لدى لجنة التحقيق "ضد مجهول".

وبرر خريشة،  تكرار هذه الحوادث بغياب وتغييب المؤسسات، وعلى رأسها المجلس التشريعي وتغيب المشاهدة والمحاسبة، ما شجع البعض لتنفيذ أجنداتهم التي تقود لتدمير النسيج المجتمعي لضمان وجودهم وحماية

وأكد أن هذه المحاولة كانت رسالة موت مع سبق الإصرار والترصد، منوها أن من يتملك السلاح في الضفة الغربية، "الأجهزة الأمنية وبعض المقربين منهم لأن جزءا أساسيا من عمل هذه الأجهزة في الفترة الأخيرة كانت سحق أي سلاح تصل إليه أياديهم أو مخبريهم".

ودعا خريشة،  إلى إطلاق حملة وطنية لمحاربة وضمان محاكمة مرتكبي هذه الجرائم حتى لا يفلتوا من العقاب، فإن فعلوها حاليًا سيعودون إليها لاحقًا ما لم تتم المحاسبة، مؤكدًا أنه وزملاءه سيكشفون المنفلتين وسيلاحقونهم.

الانتخابات والمصالحة ومن يخلف الرئيس عباس !

وبخصوص الانتخابات،  رأى "أن المزاج الشعبي الفلسطيني تغير كثيرا، "وإن عملية إجراء الانتخابات لا أحد يتكلم عنها اليوم وخصوصاً بعد المصالحة، وإن احتكم البعض للديموقراطية فإنهم سيفشلون، ولذا فإن لهم مصالح باستمرار هذه الحالة حتى نمل ولكننا صامدون في أرضنا".

ورجح "وجود صراع داخلي في السلطة الفلسطينية حول من سيقدم حضورًا  بعد الرئيس عباس. وقال "أن لديه أمورًا لو سمعها الرئيس محمود عباس، فإنه سيصاب بالذهول خاصة من البطانة الموجودة لديه"، مشددًا على ضرورة إبعاد كل المتآمرين والذين يستغلون ثقته بهم لتفريغ أحقادهم وتنفيذ أجنداتهم على شرفاء الوطن.

كيف جرى حادث محاولة اغتياله ؟

وشرح طريقة إطلاق النار على سيارته قائلاً: "خلال توجهي لعملي وعلى بعد 200 متر من منزلي وأقل من 100 متر من المربع الأمني المرتبط بمنزل رئيس الوزراء سمعت صوت رصاصات وإذا بأربع رصاصات اخترقت سيارتي من الجهة اليسرى بعضها اخترقت المقعد الأمامي والخلفي".

وأضاف: " توجهت إلى عناصر الأمن المتواجدين في المربع المذكور وسألتهم فيما إذا أطلق احدهم أي رصاصة بالخطأ فأجابوا بالنفي، وسألتهم هل سمعتم أصوات رصاص قالوا نعم وبعدها انتشروا في المكان".

اللقاء صوتي كاملاً