شبكة قدس الإخبارية

قرار إسرائيلي جديد لضرب نسيج فلسطينيي الداخل المحتل

هيئة التحرير

وقّع وزير داخلية الاحتلال الاسرائيلي "جدعون ساعر" أمس الثلاثاء على قرار يتيح تسجيل الآرامية في خانة القومية بدلا من العربية لدى الفلسطينيين من أبناء الطوائف المسيحية المختلفة داخل الأراضي التي احتلت عام 1948.

وفي هذ السياق، ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية أن هذا القرار يتعلق بغالبية الفلسطينيين المسيحيين داخل أراضي الـ48، وأن توجهات بهذا الخصوص كانت لدى وزارة الداخلية منذ عام 2010.

وجاء في قرار وزير داخلية الاحتلال أن من يطلب تغيير القومية لدى مسجّل السكان يفترض به أن يكون ضمن إحدى الطوائف المسيحية الخمس، وهي "الأرامية المارونية" و"الآرامية الأرثوذوكسية" و"الآرامية الكاثوليكية" و"اليونانية الأرثوذوكسية" و"اليونانية الكاثوليكية".

وتعليقا على قرار ساعر، قال عضو الكنيست، من التجمع الديمقراطي، باسل غطاس "إن القرار مخطط سياسي صهيوني، يستهدف الهوية العربية الفلسطينية عبر ضرب النسيج الاجتماعي للفلسطينيين، والتعامل معهم كمجموعة من الطوائف لا يربطها لغة وتاريخ وذاكرة جماعية".

من جانبه، وصف عضو الكنيست احمد الطيبي القرار بأنه "محاولة دنيئة للفصل بين ابناء الشعب العربي الفلسطيني في الداخل".

من جهته عمم مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في فلسطين بيانا جاء فيه: "تناقلت الأخبار أمس الثلاثاء، أن وزير الداخلية الإسرائيلي شجّع وضع صفة "آرامي" إلى جانب كلمة "مسيحي" في هوية المسيحيين الفلسطينيين في إسرائيل، إن اللغة الآرامية كانت لغة اليهود مدى قرون طويلة، وظلّت كذلك حتى أعيدت اللغة العبرية إلى الحياة نهاية القرن التاسع عشر فقط وحتى اليوم".

وأضاف البيان: "العرب اليوم، في بلاد الشام، نطقوا عبر التاريخ والقرون، بالآرامية واليونانية والعربية، حتى استقرت العربية، ونحن اليوم فلسطينيون عرب، وإن كانت هذه المحاولة لفصل المسيحيين الفلسطينيين عن الفلسطينيين عامة، هي للدفاع عن المسيحيين أو لحمايتهم، كما تدعي بعض القيادات الإسرائيلية، نحن نقول: "ردوا لنا أولا بيوتنا وأراضينا وقرانا التي صادرتموها، وثانيا، أفضل حماية لنا هي إبقاؤنا في شعبنا، وثالثا: أفضل حماية لنا ولكم هي أن تدخلوا بطريقة جدية في طريق السلام، أما إن أردتم بتبديلكم لهويتنا أن تضمنوا لكم حليف سلام، فنحن حلفاء سلام من دون هذا الاعتداء على هويتنا، والفلسطينيون كلهم حلفاء سلام، والكثيرون اليوم يقولون: أنتم الرافضون للسلام".

وختم البيان: "ليست دعوة المسيحي الدخول في الآرامية وفي الحرب، بل الدخول والإرشاد إلى طريق السلام، والسلام المبني على كرامة الإنسان الفلسطيني واليهودي على السواء، طوبى لصانعي السلام فهم الخادمون الحقيقيون لله وللإنسان، كل إنسان، الفلسطيني والإسرائيلي، والمنطقة كلها".