شبكة قدس الإخبارية

ذكرى عملية "يوم الانتصار".. أقوى عملية قصف صاروخي بتاريخ المقاومة

هيئة التحرير

تصادف اليوم ذكرى عملية "فجر الانتصار" الصاروخية والتي نفذها عناصر من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بالاشتراك مع ألوية الناصر صلاح الدين الذراع العسكري للجان المقاومة الشعبية، حيث قصفوا  بصاروخين قدس موقع زكيم العسكري الإسرائيلي قرب قطاع غزة خلال انتشار عشرات الجنود في المكان مما أدى حسب اعتراف الاحتلال لمقتل جندي و إصابة أكثر من 70 آخرين عشرة منهم بإصابات ما بين متوسطة وخطيرة.

ففي فجر يوم الثلاثاء الموافق11-9-2011 انطلقت مجموعة من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مع عناصر في ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الفلسطينية وحملوا صواريخهم ووجهوها للموقع العسكري "زكيم" فانطلقت الصواريخ فسقط الصاروخ وانفجر وسط قاعدة "زيكيم" العسكرية لتطال حممه كل الجنود الإسرائيليين وتصيبهم داخل الموقع فأوقعت جنديا قتيلا وأصابت 70 آخرين.

وكانت هذه العملية أقوى عمليات قصف للمقاومة الفلسطينية، حيث وصفه الناطق بلسان جيش الاحتلال حينها باليوم العصيب على إسرائيل"، حيث تكتم الاحتلال الإسرائيلي في البداية على خسائره، لكن ومع صباح ذلك اليوم قرر الرقيب العسكري فع الحظر عن الخبر، واعلن أن ضابا في الجيش قد قتل وأصيب 70 جنديا آخرين.

أبو حمزة يكشف تفاصيل جديدة

ومن جانبه أكد أبو حمزة الناطق الإعلامي باسم سرايا القدس هذه العملية تؤكد أن خيار المقاومة هو الخيار الأمثل لتحقيق مطالب شعبنا في الحصول على حقوقه المسلوبة معتبرا أن تهديدات العدو باجتياح القطاع لم تثنينا عن مواصلة المقاومة.

وكشف الناطق السرايا " أن قصف الموقع العسكري " زكيم" قد تم بدقة متناهية ولم يكن عشوائيا".

وقال أبو حمزة في حديث له في رده على سؤال حول إذا كان مخطط من قبل لضرب هذا الموقع من قبل السرايا: "نعم ، نحن ندرس أماكن تواجد المعسكرات الصهيونية ونراقب تحركاتهم بشكل دقيق ، ونعرف هذا المكان جيدا ، فهو ليس بالصغير".

وأضاف "إن هذه القاعدة كبيرة حيث أنها تقع قرب المجدل، وكنا نصوب عدة صواريخ على القاعدة ونطلقها وكانت الصواريخ تسقط بالقرب من القاعدة العسكرية، وباستخدامنا للبوصلة الصحيحة والتدقيق بالمسافات، حيث استطعنا أن نوجه هذه الضربة القاضية لهم من خلال قصف قاعدة زكيم العسكري، والتي اعترف العدو أن أحد الصواريخ سقط داخل القاعدة والثاني بجانبها، وهذا بفضل الله عزوجل ونؤكد أن كل موقع عسكري صهيوني يصدر لأبناء شعبنا الموت والهلاك، سنقوم برصده وقصفة "..

وفي معرض تعقيبه على التهديدات التي أطلقها قادة الاحتلال بعد عملية زكيم " بتقسيم قطاع غزة قال أبو حمزة "العدو يضع الخطط لاجتياح قطاع غزة ، وسمعنا الكثير و قرأنا عن هذه الخطط سواء من خلال متابعة الجهاز الإعلامي أو الرصد لما تصرح به أيضا إذاعات الجيش الخائب".

وبسؤاله هل حققت السرايا نقله نوعية بعد عملية زكيم فقال موضحا "نعم العدو الصهيوني كلما يطور نحن نطور، العدو عندما وضع جدار الفصل بالضفة الغربية حتى لا يتمكن مجاهدونا من التسلل وتنفيذ الضربات الموجعة له، نحن ابتكرناها في قطاع غزة، وهو بديل نوعا ما، وان كان أقل درجة من عملية استشهادية داخل أراضينا المحتلة".

وأشار "الى أن ما حدث اليوم في زكيم هذه المغتصبة العسكرية التي تقوم بتدريب الجيش الصهيوني، وهؤلاء الجنود الذين يوجهون الضربات للمدنيين والمجاهدين لغزة ويتغذون بالسلاح والوقود والمال الأمريكي، كل هذه الأمر لا يمكن أن نتراجع عنها، نحن نقول بكلام واضح سنستمر بتوجيه الضربات الموجهة للعدو ولن نتوقف عن ذلك".

ردود فعل الاحتلال

من جهته ذكر المراسل العسكري في إذاعة جيش الاحتلال "يوني شنفلد" بأن معجزة حصلت في معسكر زكيم، حيث أن الصاروخ الذي أطلقته سرايا القدس وألوية الناصر صلاح الدين سقط داخل خيمة خالية من الجنود.

وأضاف المراسل: لو سقط الصاروخ داخل خيمة مليئة لوقع عدد كبير من الجنود ما بين قتيل وجريح، ولحسن الحظ كان الجنود يستعدون لمغادرة القاعدة، لأن ذلك اليوم كان آخر يوم لهم فيها.

وأضاف شنفلد بأن صاروخ الجهاد الإسلامي هو أول صاروخ يطلق منذ سبع سنوات ويوقع هذا العدد الكبير من الإصابات في صفوف الجيش.

صدمة المجتمع الصهيوني وقيادته

وفي المقابل، سيطرت الصدمة من هول العملية على المجتمع الإسرائيلي الذي وقف قادت عاجزين عن فعل شيء، سوى التهديد والدعوة لشن عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة والانتقام من مطلقي الصواريخ.

وانشغلت كافة وسائل الإعلام بأخبار عدد الإصابات الكبير في صفوف الجنود، فيما علت أصوات الجماهير للانتقام من قطاع غزة.

وتعالت الأصوات في أروقة حكومة الاحتلال للرد الفوري على قصف قاعدة زكيم العسكرية فقد دعا أحد الوزراء الكبار في حكومة الاحتلال إلى الرد فورا على القصف والقيام بعملية واسعة النطاق للقضاء على البنى التحتية للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

ودعا الوزير حكومته للسيطرة على محور صلاح الدين لمنع تدفق الأسلحة والوسائل القتالية من شبه جزيرة سيناء إلى القطاع بحسب قوله، ورأى وزير آخر ضرورة وقف إيصال الوقود إلى قطاع غزة والاكتفاء بتزويد مولدات الكهرباء في مستشفيات القطاع.

أما الوزير مئير شطريت، فقد قال إنه "لا يمكن للكيان أن يكتفي بتحصين مبان في التجمعات السكنية المحيطة بقطاع غزة، بل يجب القيام بعملية عسكرية شاملة لإلحاق الأذى بمطلقي القذائف الصاروخية.