شبكة قدس الإخبارية

توتر بالقدس بانتظار تسلم جثمان الشهيد سنقرط

هيئة التحرير

قال والد الشهيد الفتى محمد سنقرط، (16 عاما) اليوم الإثنين، "إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تماطل في تسليم جثمان ابنه ليوارى الثرى ويجري تشييع جثمانه في مسقط رأسه في حي وادي الجوز بمدينة القدس المحتلة"، مؤكدا أن لا معلومات لدى العائلة عن موعد تشييع الجثمان.

خلال ذلك تسود حالة من التوتر الشديد جميع أحياء المدينة المقدسة، في انتظار إعلان نتيجة تشريح جثمان الشهيد سنقرط والذي اعلن عن وفاته أمس الأحد متأثرا بجراحه عقب إطلاق جنود الاحتلال النار عليه الأسبوع الماضي خلال مواجهات اندلعت في الحي.

[caption id="attachment_48234" align="aligncenter" width="600" class=" "]والد اشهيد في مؤتمر صحفي اليوم والد اشهيد في مؤتمر صحفي اليوم[/caption]

وتتهم عائلة سنقرط الشرطة الإسرائيلية بأنها أطلقت نيرانها على ابنها رغم عدم اندلاع أي مواجهات في منطقة الحادث، مكذبة رواية شرطة الاحتلال التي قالت إنها أطلقت النار على قدمي الشهيد، مما أسفر عن سقوطه وارتطامه بالأرض، بينما يقول شهود عيان فلسطينيون إن الشهيد أصيب برأسه برصاص الاحتلال رغم أنه كان بعيدا عن أية مواجهات.

وكان عم الشهيد قد قال في تصريحات صحفية أمس "إن عناصر الشرطة وحرس الحدود الإسرائيلي أطلقوا عياراتهم "وأيا كانت تسمية الرصاص -سواء أكان مطاطيا أو معدنيا- فقد تسبب بقتل محمد بعد أن هشم جمجمته وتسبب بنزف داخلي".

[caption id="attachment_48235" align="alignleft" width="338"]مواجهات عنيفة في عدة أحياء من المدينة منذ امس مواجهات عنيفة في عدة أحياء من المدينة منذ امس[/caption]

وتحاول قوات الاحتلال تأخير تسليم جثمان الشهيد سنقرط إلى المساء في محاولة منها لتهدئة الأجواء المتوترة بمدينة القدس التي تذكر بالأجواء التي سادت المدينة عقب استشهاد الفتى محمد أبو خضير الذي تعرض للحرق حيا على يد ثلاثة مستوطنين قبل حوالي 3 أشهر.

ورجحت مصادر محلية أن تتجدد المواجهات بعد الإعلان عن نتيجة التشريح، حيث تنتشر قوات الاحتلال بشكل كثيف في المنطقة، كما وحاصرت قوات إسرائيلية صباح اليوم الاثنين بلدة العيسوية، وتقوم قوات كبيرة من شرطة الاحتلال بأعمال تفتيش وتدقيق في المركبات الداخلة والمغادرة عند مداخل البلدة، كما أغلقت مداخل فرعية للبلدة بالمكعبات الإسمنتية.

وكانت مواجهات عنيفة قد اندلعت في ساعة متأخرة من مساء الأمس في اعقاب إعلان استشهاد الفتى سنقطر، أسفرت عن إصابة نحو ثلاثين فلسطينيا، وامتدت لتشمل أحياء وادي الجوز والطور والعيسوية في محيط المدينة المحتلة.