أفادت مصادر فلسطينية، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي فشلت صباح اليوم الأربعاء، في اعتقال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة "حماس" أحمد الحاج علي (78 عاما)، بعد اقتحام منزله الكائن في حي المعاجين بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال شهود عيان "إن مجموعة من العربات العسكرية الإسرائيلية داهمت صباح اليوم، حي المعاجين بمدينة نابلس وحاصرت العمارة السكنية التي يقطنها النائب الحاج علي وقامت بإخلائها من سكانها بشكل كامل، بحثاً عن النائب المطلوب للاحتلال منذ أكثر من شهرين.
وأوضح الشهود، أن قوات الاحتلال اقتحمت نابلس من شارع عصيرة شمال المدينة، بعدد من العربات العسكرية وناقلات الجند، وقامت بإغلاق حي المعاجين وحاصرته بالكامل، ومن ثم دهمت العمارة التي يقطنها النائب الفلسطيني وأحدثت دمارا في شققها جرّاء عمليات التفتيش بحثا عن النائب الذي فشلت في اعتقاله".
وقالت عائلة حاج علي "إن الاحتلال تعمد تحطيم الأبواب لعدد من شقق العمارة بعد أن فشل في اعتقال والدها، لافتة النظر إلى أن ضابط في جيش الاحتلال هدّد العائلة بأن المرة القادمة ستكون النهاية بالنسبة للنائب الحاج علي".
وأضافت ابنة النائب، "الاحتلال بعث برسالة تهديد مبطن بأن المرة القادمة ستشهد اغتيال والدي في حال لم يسلم نفسه"، مؤكدة أن جنود الاحتلال قاموا بأعمال انتقامية بعدما فشلوا في اعتقال النائب.
يذكر أن الاحتلال يطارد النائب عن حركة "حماس" أحمد الحاج علي (78 عاماً)، منذ منتصف حزيران (يونيو) الماضي، وهدده باغتياله أكثر من مرة في حال لم يقم بتسليم نفسه.