قالت صحيفة "هآرتس" العبرية "إن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بإلغاء قرار مصادرة 4آلاف دونم في منطقتي الخليل وبيت لحم وضمها إلى التجمع الاستيطاني "غوش عتسيون".
وذكرت الصحيفة أن كيري وخلال اتصال هاتفي مع نتنياهو الليلة الماضية احتج وبشدة على قرار المصادرة، وطالبه بإلغائه، كما أشارت الصحيفة إلى أن القرار الإسرائيلي أثار غضبا شديدا داخل الإدارة الأمريكية وفي أوروبا.
وأضافت الصحيفة أن السفير الأميركي لدى الاحتلال أجرى في الأيام الأخيرة عدة اتصالات مع مسؤولين إسرائيليين، عبّر خلالها عن قلق الولايات المتحدة من الخطوة الإسرائيلية، وكانت الخارجية الأمريكية قد نشرت بيانا أدانت فيه قرار المصادرة، كما عبرت دول أوروبية عديدة عن معارضتها للخطوة وطالبت الاحتلال بالتراجع عنها.
ونقلت الصحيفة عن ديبلوماسي غربي قوله "إن القرار الإسرائيلي أثار غضبا في أوروبا"، مشيراً إلى أن القرار الإسرائيلي يعبر عن مدى استخفاف "إسرائيل" بالدول الصديقة، واصفاً ذلك بأن الإسرائيليين قد وجدوا أفضل طريقة لوضع أصابعهم في عيون أصدقائهم في العالم.
وأضاف: "بدل أن ننشغل الآن في إضعاف حماس وتعزيز الرقابة على قطاع غزة، يتخذ الإسرائيليون خطوة من هذا النوع والأبلى أنهم يعتبرونها خطوة عقابية".
وبعد سلسلة إدانات من بريطانيا وفرنسا وإسبانيا، أصدرت وزيرة الخارجية الإيطالية "فريدريكا موغريني"، التي ستتولى قريبا منصب وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي بيان إدانة، في حين صدر بيان من وزيرة خارجية الاتحاد المنتهية ولايتها كاثرين أشتون بيان إدانة مماثل.
وكان وزير المالية الإسرائيلي "يائير لبيد" قد أكد يوم أمس على أن القرار سيتسبب بأضرار فادحة لإسرائيل على المستوى السياسي والاقتصادي، معتبرا القرار مدعاة لخلق أزمة أخرى مع الأمريكيين ومع العالم.