هدد الاتحاد الأوروبي بمقاطعة كافة أنواع اللحوم والألبان التي يستوردها من دولة الاحتلال الإسرائيلي، في حال عدم تمكن الأخيرة من الفصل بين المنتجات التي مصدرها داخل الخط الأخضر وتلك التي مصدرها في المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية ومرتفعات الجولان.
وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الثلاثاء، أن المقاطعة الأوروبية لهذه المنتجات كانت يجب أن تدخل حيز التنفيذ أمس، الأول من أيلول، لكن بعد طلب إسرائيلي تم إرجاء ذلك إلى مطلع شهر تشرين الأول المقبل.
وكانت دائرة الصحة العامة في الاتحاد الأوروبي قد بعثت برسالة إلى "الضابط البيطري الرئيسي" في وزارة الزراعة الإسرائيلية، في 28 تموز الماضي، وقالت فيها إنه "منذ شهر شباط من العام الماضي لم تتمكن الخدمات البيطرية في إسرائيل من تزويد تصاريح لتصدير لحوم الدجاج التي مصدرها ليس في المستوطنات، لأن الاتحاد الأوروبي لا يعترف بالمستوطنات".
وأضافت الرسالة أن على السلطات الإسرائيلية الاهتمام بأن لا تصدر الخدمات البيطرية تصاريح كهذه، وأن "إسرائيل" مطالبة بتزويد الاتحاد بمعلومات مقنعة بأنها تتبع أسلوبا يميز بين المنتجات التي مصدرها في المستوطنات وتلك التي مصدرها داخل الخط الأخضر.
وقالت الصحيفة "إن مندوبين عن وزارات الخارجية والاقتصاد والزراعة الإسرائيلية يجرون اتصالات سرية مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي في بروكسل حول هذه القضية".
وذكرت جهات في الاتحاد الأوروبي أن هذا تهديد واضح، وإذا لم يطرح أسلوبا مقنعا فإن الاتحاد سيضطر إلى رفض كافة البضائع التي مصدرها من البهائم والطيور في إسرائيل".
ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية قولها "إن مشكلة الأوروبيين ليست بيطرية وإنما سياسية، وهم يستخدمون الادعاء البيطري من أجل دفع استراتيجيتهم، التي لا تعترف بالسيطرة الإسرائيلية على المناطق (المحتلة)".