قالت مصادر سياسية فلسطينية صباح اليوم، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيقدم مبادرته على قيادة السلطة الفلسطينية في اجتماعٍ لها في مدينة رام الله اليوم.
وأفادت المصادر أن المبادرة التي تحظى بدعم عربي وروسي إضافةً إلى حركة حماس كما تزعم، تشمل دعوة الولايات المتحدة لإقامة دولة فلسطينية وإنهاء الإحتلال على حدود 67، ومراقبة الحدود من قبل طرف ثالث، وسيتم التوجه إلى مجلس الأمن الدولي في حال رفضت واشنطن المقترح.
في السياق نفسه أكدت الناطقة بلسان الخارجية الأميركية الليلة الماضية، أن واشنطن تعارض مبادرة الرئيس عباس الجديدة، لتؤكد تحذيرها كذلك من أي خظوة فلسطينية أحادية الأطراف قد تضر بالمفاوضات المستمرة بين الإسرائيليين والفلسطينين ما يزيد عن 20 عاماً دون جدوى.
وفي زيارة للجنرال الأمريكي"جون آلن" موفد الرئيس الأمريكي أوباما لشؤون المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية الذي وصل الليلة الماضية، أفادت الإذاعة العبرية العامة أنه سيعقد آلن لقاءات اليوم مع القادة الإسرائيليين لسبل إعادة تحريك المفاوضات بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة.
وفيما يخص ردود الطرف الإسرائيلي بشأن المبادرة، تفيد مصادر إسرائلية لصحيفة "هآرتس" العبرية أن "مبادرة الرئيس عباس ما هي إلا لإظهار نفسه بأنه موجود وتغيير قواعد المفاوضات". ليضيف مسؤولين إسرائبليين في الموضوع ذاته إن الرئيس عباس يسعى من خلال هذه المبادرة لاستعادة شعبيته بالإضافة لاستغلال الحرب على غزة ويحرص على دعم حركة حماس ليظهر بشكل قوي وكأنه زعيم لكل الفلسطينين.
ويشار أن الرئيس عباس وضع جدولا زمنيا للمفاوضات بإشرافٍ دولي، وساعياً للتصالح مع حماس لتعطيه ورقة ضغط على الاحتلال الإسرائيلي عندما يتوجه لمحكمة الجنايات الدولية لمعاقبتها كما يزعم.