وسعت المقاومة الفلسطينية نطاق استهدافها لمواقع الاحتلال الحساسة خلال العدوان الإسرائيلي "الجاري" على قطاع غزة، وكانت "منصة نوعا" الإسرائيلية في عرض البحر هدف لصواريخ المقاومة إلى جانب مطارات وموانئ الاحتلال التي شهدت تراجع كبير في نشاطها نتيجة القصف المتواصل عليها من قبل المقاومة الفلسطينية. وتعتبر "نوعا" منصة عائمة لاستخراج ومعالجة الغاز الطبيعي على بعد 30كيلو متر قبالة ساحل غزة، وتعد الأكبر في دولة الاحتلال، وتستخدم للحفر والإنتاج وهي موقع لتخزين الغاز وتسويقه أيضاً. وقد كلفت هذه المنصة الاحتلال الإسرائيلي مبالغ باهظة تُقدر بمليارات الشواقل، وتضم 26 كيلو متر من الأنابيب، وآلاف من الصمامات وحساسات المراقبة وعشرات الخزانات، بينما يبلغ وزن المنصة 34 ألف طن، تتربع على أربع أعمدة متينة قادرة على حملها، وقد شارك في إنشاء هذه المنصة قرابة الـ3000 مهندس وعامل في مدينة هيوستن بولاية تاكسس الأمريكية. وقد زود الاحتلال المنصة بأنظمة حماية من طرادات بحرية وطائرات بدون طيار للمراقبة، حيث تعتبر من أكبر المنصات في دولة الاحتلال، إلا ن هذه الإحتياطات لم تفلح على حد قول معلق الشؤون العسكرية في القناة العاشرة الإسرائيلية، بعد أن طالتها صواريخ المقاومة.
يذكر أن عناصر من المقاومة الفلسطينية ينتمون إلى كتائب القسام قد إستهدفوا المنصة 3 مرات بعدة صواريخ، وقد أعلنوا أن الصواريخ اصابت المنصة بشكل مباشر.
إنفوجرافيك من تصميم إبراهيم شقورة حول المنصة.
المصدر: هنا