ألمح مسؤولون إسرائيليون إلى أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يفضل العودة لمحادثات التسوية في القاهرة بأقرب وقت ممكن، مشيرين إلى أن "إسرائيل" لا تتحمل حرب استنزاف، وأن نتنياهو قد يسارع إلى إحياء المبادرة المصرية لإغلاق الطريق أمام قرار دولي لا يأخذ بعين الاعتبار المصالح الإسرائيلية.
يأتي ذلك في الوقت الذي يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لإبعاد ما اسماه "تهديد قذائف الهاون" من خلال شن هجمات مكثفة على عدة مناطق على حدود قطاع غزة
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "إن الجيش الإسرائليي وضع هدفا جديدا للمعارك وهو إبعاد تهديد قذائف الهاون التي لا يمكن رصدها والتحذير منها قبل سقوطها"، وأضافت أن الاحتلال سيحاول إبعاد خلايا إطلاق قذائف الهاون إلى عمق قطاع غزة، إلى مسافة تقلل من تهديدها.
وعلى الصعيد السياسي، نقلت صحيفة "معريف" عن مسؤول سياسي أن نتنياهو يفضل التوجه بأسرع وقت ممكن لتسوية سياسية. وقال: "رغم تزايد قصف القذائف الصاروخية في نهاية الأسبوع ، فإن نتنياهو يفضل إنهاء الحملة العسكرية باتفاق بوساطة مصرية، لكن ليس بأي ثمن".
وأضاف أن المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار لا زالت سارية المفعول لكن "إسرائيل لن تعود لطاولة المحادثات طالما يتواصل إطلاق القذائف الصاروخية".
وقال المسؤول "إن نتنياهو ووزير الأمن يعلون لا يرغبان بتوسيع العمليات ولا يتمتعان بدعم دولي صلب لمثل هذه الخطوة، لكنه يشير إلى أن «توسيع الحملة العسكرية لا زال خيارا وما زال شن عملية برية ثانية على جدول الأعمال".
وقالت الصحيفة "إن إسرائيل أمام خيارين للتسوية، قرار من مجلس الأمن الدولي، والعودة لطاولة المحادثات في القاهرة"، وأضافت أن "المقترح الأوروبي الذي تعمل الدول الغربية عليه سيكون جاهزا خلال أسبوع وتبذل حكومةنتنياهو جهودا للتأثير على فحواه، لكن نتنياهو يفضل تجديد محادثات القاهرة هذا الأسبوع من أجل كبح مشروع القرار الأممي الذي لا يخدم المصالح الإسرائلية بالقدر الكافي".
وقالت الصحيفة "إن مشروع القرار الذي تدفع به بريطانيا وفرنسا وألمانيا بدعم أمريكي يقلق إسرائيل لانه يتضمن دعوة لتجديد المفاوضات مع الفلسطينيين على أساس حدود عام 1967".