شبكة قدس الإخبارية

لماذا يموّل الصليب الأحمر مؤتمراً مشتركاً مع مركز إسرائيلي للأبحاث الأمنية؟!

هيئة التحرير

أطلق نشطاء فلسطينيون عريضة لمطالبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في فلسطين المحتلة بالانسحاب من تمويل وتنفيذ مؤتمر مشترك مع معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في جامعة تل أبيب، سيعقد في كانون الأول 2014 بعنوان "تحديات القتال في المناطق المكتظة سكانياً".

ويذكر أن معهد دراسات الأمن القومي المعروف بـ INSS هو "خزان التفكير" الأكثر تأثيراً في السياسات الأمنية الإسرائيلية وهو المؤسسة البحثية التي تواظب على صلة مستمرة ومتواصلة مع مختلف المستويات السياسية والعسكرية في دولة الاحتلال، إذ يلتقي الباحثون في المركز البحثي بشكل دوري مع رئيس وزراء الاحتلال ووزير الجيش ورئيس هيئة الأركان لتبادل الأفكار حول افضل السياسات العسكرية.

وتقول العريضة:" إنّ الرعاية المشتركة لمؤتمر "تحديات القتال في الأماكن المكتظة سكانياً" على مدار الأعوام السابقة بالإضافة إلى المؤتمر المنوي عقده في بدايه شهر أيلول لا يمكن قراءتها سوى أنها وسيلة لتوفير غطاء شرعيّ وقانونيّ للسياسات الإجرامية التي يقوم معهد دراسات الأمن القومي بتوصيتها، ويتم تطبيقها لاحقا على الأرض بقتل المدنيين الفلسطينيين".

يذكر أن رئيس معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي "عاموس يلدين" والذي كان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية سابقاً قد صدر بحقه وبحق عسكريين إسرائيليين آخرين أمر اعتقال في أيار الماضي من قبل محكمة تركية تتهمه بالمسؤولية عن اعطاء الأوامر باقتحام السفينة التركية "مافي مرمرة" مما أدى إلى استشهاد عشرة أتراك.

وتتساءل العريضة عن مدى صدق الصفة "الحيادية" التي تدعيها مؤسسة إنسانية دولية كمؤسسة الصليب الأحمر في الوقت الذي تتشارك فيه في تمويل وتنفيذ وتنظيم مؤتمر يتحدث عن كيفية القتال في الأماكن المكتظة سكنياً. وقد وصل عدد الموقعين على العريضة إلى أكثر من ألف موقع، ويمكن التوقيع عليها عبر الرابط:

https://www.change.org/petitions/mr-de-maio-jacques-cancel-the-joint-conference-with-the-inss-in-september-2014